ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن احتدام حدة الصراع الدائر في سوريا بين الثوار والقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، يؤجج المخاوف بشأن احتمالات أن يصبح هذا الصراع "منطقة جذب" لعناصر جهادية متواجدة داخل القارة الأوروبية. ونقلت المجلة عن مسئولين أمنيين فرنسيين قوله إن هناك أدلة تكشف عن أن مسلحين يغادرون من فرنسا إلى سوريا للانضمام إلى صفوف الجهاديين الذين يخوضون معارك ضد نظام الأسد في سوريا .. محذرين من أن ذلك الصراع على الأراضي السورية قد يصبح ساحة تدريب لشن عمليات إرهابية في المستقبل. ولفتت إلى أن التقارير والمعلومات الاستخباراتية التي تفيد بأن شباب فرنسي يغادر إلى سوريا للانضمام للمسلحين هناك، دفعت المسئولين الاستخباراتيين في فرنسا إلى مراقبة أحداث الثورة السورية عن كثب، خشية من أن تصبح محطة لعناصر متشددة ناشئة داخل القارة الأوروبية تسعى إلى اتخاذ مسار متخصر وسريع صوب الجهاد. وأوضحت أن مكمن قلق ومخاوف المسئولين الفرنسيين هو خلق أزمة "إرهاب" في بلادهم والتأثير على أمنها واستقرارها .. مشيرين إلى أن سوريا تعد جغرافيا قريبة من القارة الأوروبية، لاسيما من خلال الأراضي التركية التي يتمكن المواطنون الأوروبيون السفر إليها بدون تأشيرة، كما أن تركيا تعتبر مقصدا سياحيا للعديد من الأوروبيين.