اعتبر العميد السورى المنشق مناف طلاس أن المفتاح الرئيسي للوصول إلى مرحلة إنتقالية سياسية في سوريا يتمثل في توفير ما وصفه ب"شبكة أمان واسعة"، سعيا لإقناع الطائفة العلوية بأنها لن تتعرض لمذبحة إذا إنشقت عن نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وأشار طلاس في سياق مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أوردتها اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني إلى أن عمله الرئيسي في هذه الفترة يتمثل في إقناع العلويين بأنه ليس عليهم الخوض في أعمال القتل والقمع التي يرتكبها النظام. وقال "قبل إمكانية أن يكون هناك تحول سياسي، يجب أولا أن يكون هناك جسر من الثقة بين الجيش السوري الحر وأعضاء المصالحة من الجيش النظامي الذين أبدوا استعدادهم للانشقاق عن الأسد كما إنشق طلاس، مشيرا إلى أنه بدون وجود مثل هذه الثقة ستكون الإطاحة بالأسد بمثابة إنزلاق البلاد في فترة من العنف الفوضوى، فضلا عن أن الأسلحة الكيماوية التى ستكون بمثابة "لقمة سائغة" يمكن أن تقع في الأيدى الخاطئة". وأكد طلاس (49 عاما) أن العديد من العلويين ليسوا سعداء بما يحدث على أرض الواقع، ولكنهم بحاجة إلى معرفة أن هناك فريقا قويا يضمن سلامتهم في حال إنشقوا عن النظام. ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أن طلاس مسلم سنى، إلا أنه كان قائد وحدة الحرس الجمهوري الخاص التي تشمل نحو 80% من الطائفة العلوية الأقلية التي ينتمى إليها الأسد ودائرته المقربة.