أعلن مقاتلو المعارضة السورية أنهم أسقطوا مقاتلة للجيش النظامي أمس في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد قرب الحدود التركية وأضافوا في بيان أنه تم إسقاط الطائرة قرب بلدة الذهبية. وأظهرت لقطات فيديو بثتها قناة العربية التليفزيونية دخانا في السماء فيما يبدو شخصا يهبط بمظلة. وحلقت طائرة هليكوبتر تابعة للجيش فوق المنطقة بحثا عن الطيار في الأغلب. وقالت تنسيقية الثورة السورية في مدينة إدلب ان كتائب شهداء جبل الزاوية التابعة لكتائب وألوية شهداء سورية تمكنت من السيطرة علي مطار أبو الظهور العسكري في إدلب,وتدمير جميع المقاتلات الحربية داخله,وأوضحت أن عددا من الدبابات تصحبها سرية لاطلاق قذائف الهاون هاجمت المطار,وتم اطلاق حوالي50 قذيفة هاون عليه, ثم قامت الدبابات بمهاجمته واطلاق أكثر من مائتي قنبلة يدوية,حتي تم تدمير الطائرات والسيطرة علي المطار. وأعلن نشطاء أن قوات المعارضة شنت هجوما آخر استهدف مطار تفتناز العسكري أيضا,وتم تدمير خمس مروحيات علي الأقل وأكثر من ست مقاتلات اف16 في مطاري تفتناز وأبو الظهور.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القوات الحكومية قصفت مناطق حول المطارين في الساعات الأولي من صباح أمس. وفي هذه الأثناء اعتبر العميد السوري المنشق مناف طلاس أن المفتاح الرئيسي للوصول إلي مرحلة انتقالية سياسية في سوريا يتمثل في توفير ما وصفه بشبكة أمان واسعة, سعيا لإقناع الطائفة العلوية بأنها لن تتعرض لمذبحة إذا انشقت عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار طلاس- في سياق مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أوردتها أمس علي موقعها الإلكتروني- إلي أن عمله الرئيسي في هذه الفترة يتمثل في إقناع العلويين بأنه ليس عليهم الخوض في أعمال القتل والقمع التي يرتكبها النظام. وقال انه قبل أن يكون هناك تحول سياسي, يجب أولا أن يكون هناك جسر من الثقة بين الجيش السوري الحر وأعضاء المصالحة من الجيش النظامي الذين أبدوا استعدادهم للانشقاق عن الأسد كما انشق طلاس, مشيرا إلي أنه بدون وجود مثل هذه الثقة ستكون الإطاحة بالأسد بمثابة إنزلاق البلاد في فترة من العنف الفوضوي, فضلا عن أن الأسلحة الكيماوية التي ستكون بمثابة لقمة سائغة يمكن أن تقع في الأيدي الخاطئة. وقبيل جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت أمس بطلب من فرنسا حول الأزمة السورية قال مندوب فرنسا الدائم لدي الأممالمتحدة السفير جيرارد آرو إن هناك انقسامات حادة بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن الأزمة في سوريا. وأضاف آرو- في تصريحات أدلي بها للصحفيين في احتفال أقامته البعثة الفرنسية بمناسبة قرب انتهاء رئاستها الدورية لمجلس الأمن الدولي اليوم:إننا منقسمون بشدة داخل المجلس حيال سبل الحل في سوريا. لكن السفير الفرنسي أشار في تصريحاته إلي أن المبعوث المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي ما زال يمتلك أدوات سلفه السابق كوفي أنان, وكان يقصد بذلك خطة أنان المكونة من ست نقاط والتي تدعو إلي وقف العنف من جميع الأطراف في سوريا وبدء عملية الحوار السياسي بين دمشق وجماعات المعارضة المسلحة. لكن علي النقيض من تصريحات المندوب الفرنسي الدائم, قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون للصحفيين عقب اجتماع أمس الأول الذي التقي فيه الإبراهيمي مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن, إن الإبراهيمي يحوز علي دعم كامل من كافة أعضاء مجلس الأمن الدولي.ولم يقدم يان الياسون أي تفاصيل أخري.