تسبب تسرب للغاز في انفجار أودى بحياة 19 شخصا على الأقل في أكبر مصفاة للنفط في فنزويلا في أسوأ حادث صناعي في البلد العضو بمنظمة اوبك في التاريخ الحديث. واصيب اكثر من 50 شخصا في الانفجار الذي وقع بعد سلسلة حوادث اقل خطورة شهدتها شركة (بي.دي.في.إس.إيه) النفطية المملوكة للدولة على مدار عقد مما دعا منتقدون لاتهام الرئيس هوجو تشافيز بسوء الادارة. وقع الانفجار في مصفاة أمواي البالغ طاقتها 645 ألف برميل يوميا. وعرض التلفزيون الحكومي لقطات للدخان وهو يتصاعد من المصفاة عند الفجر وعمال الطواريء في الموقع. وقالت ستيلا لوجو مسؤولة الحكم المحلي في ولاية فالكون إن الانفجار اصاب منازل في المنطقة وإن طفلا في العاشرة من عمره بين الضحايا. واضافت قائلة للتلفزيون الحكومي "استعنا بجميع فرق مكافحة الحريق وجميع الفرق الطبية ونفذنا كل خطط الطواريء حسب تعليمات الرئيس تشافيز بأن نولي اقصى عناية للمواطنين الذين اضيروا من هذا الحادث الطاريء." وتقع المصفاة في شبه جزيرة تطل على الكاريبي في غرب فنزويلا وهي جزء من مجمع تكرير باراجوانا ثاني أكبر مجمعات المصافي في العالم وتبلغ طاقته 955 ألف برميل يوميا. وقال وزير الطاقة رافاييل راميريز للتلفزيون الحكومي "انفجرت سحابة من الغاز... كان انفجارا كبيرا ولحقت أضرار ملموسة بالبنية التحتية والمنازل المواجهة للمصفاة." وقال راميريز ولوجو إن الوضع تحت السيطرة بعد ساعات من الانفجار الذي وقع في حوالي الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي. وقالت لوجو "ليس هناك خطر من انفجار آخر.. نعالج الآن الجرحى." وواجهت شركة (بي.دي.في.إس.إيه) النفطية مشاكل متكررة في مصافي التكرير في الاعوام القليلة الماضية مما أثر على معدلات انتاجها والقدرة على الوفاء بخطط التوسعة الطموحة. وأثرت أعطال الكهرباء وحوادث وتوقفات للعمل لاغراض الصيانة على الشحنات من أكبر مصدر للنفط في أمريكا للاتينية.