التخلص من الوزن الزائد أزمة تواجه الكثير.. ولكن مصطفى حلمي استطاع بنظام PBD أن يتغلب على هذه المشكلة بعد عناء ومحاولات فاشلة كثيرة.وهو اختصار Plant Based Diet أي نظام التغذية النباتي، وامتنانا لتجربته شعر بأن عليه توصيل النظام لكل الناس.. فقام بتأسيس جروب على الفيسبوك ليساعد كل مهتم.. وتعريف كل من يبحث عن نظام صحي أو طريقة لإنقاص وزنه بهذا النظام. ويقول الكاتب مصطفى حلمي ل" الأهرام العربي": "بدأت القصة عندما اتبعت النظام بعد سماعي عنه وكان وزني 190 كيلوجراما، واستطعت إنقاصه بهذا النظام المرضي جدا لي، حيث كنت أتناول أرز ومكرونة بكميات جيدة جدا، فشعرت بأهمية نشر هذا النظام كي يساعد الناس كما ساعدني، ويعتمد نظام الPBD في أساسه على الخضراوات والفاكهة، وبعض النشويات، مبتعدًا عن اللحوم بجميع أنواعها ومصادرها الحيوانية من منتجات الألبان، ويختلف هذا النظام عن النظام النباتي المعروف، كون الأول يُمنع فيه الزيت والسكر والمنتجات النباتية المصنعة "المعلبة"، ولكنها مسموحة في النظام النباتي المعروف عالميًا. ويستكمل: يفيد هذا النظام في حل العديد من المشاكل الصحية مثل ارتفاع الكولسترول واليوريك أسيد، ويساعد في ضبط السكر والوقاية من أمراض القلب والشرايين والتغلب على الأمراض المناعية والتهابات المفاصل والإرهاق المزمن والصداع النصفي، ويزيد الشعور بالطاقة والحيوية كما يضبط ساعات النوم.
وعن الانتقادات يقول مصطفى: "هناك العديد من المشتركين بالجروب تجاربهم رائعة وتثبت صحة المعلومات، ويقوم العديد بمهاجمتنا لأن الإنسان دائما ما يستصعب التغيير، ولا يحب ترك الأشياء التي يحبها حتى لو كان تركها سيعود عليه بالفائدة، ويعتبر الكثير أن هذا النظام يهدد نظام حياتهم، فالهجوم أسهل من التجربة دائما، حتى يضطر للذهاب إلى الطبيب بعد مرضه، ووقتها سيقوم بالامتناع عن اللحوم أو السكريات أو الدهون". وعن أهدافه يقول: "هدفي الرئيسي أن كل الناس تعرف بوجود هذا النظام وفوائده، ولا أهدف لتغييرهم لهذا النظام، بل أكتفي فقط بأن أقوم بتوصيل رسالتي وتعريفهم بالنظام، فإذا علموا واستمروا فتلك مسئوليتهم، ولكن هناك من كانوا مثلي عندما بحثت عن حل لمشكلاتي الصحية ولم أكن أعلم بوجود هذا النظام". ويستكمل مصطفى: " أعلم جيدا أن الأكل متعة كبيرة ولكن لا تستحق المتعة اللحظية عناء أمراض مستعصية قد تصل للسرطان ومن بعده الموت، فلا أحد يتذكر متعة البيتزا التي تناولها منذ شهر، ولكنها تركت بصمتها على جسده من دهون زائدة وفرص لأمراض مستعصية، قد تتحملها أجسادنا لفترة، ولكن حتما ستنهار فيما بعد". وعلى الجانب الآخر كان المشتركون في الجروب يساعدون بعضهم على الثبات والالتزام بقواعد النظام، فقاموا بمشاركة تجاربهم الناجحة وكتابة التساؤلات الخاصة باستبدال ممنوعات النظام بمكونات مسموح بها، وقاموا بمشاركة صور لوجبات شهية ومظهرها جيد لكي يشجعوا بعضهم.