أوردت صحيفة " معاريف " العبرية، مساء اليوم، الاثنين، أن الصاروخ السوري المضاد للطائرات الذي أطلق مساء الجمعة الماضية ردًا على اختراق المقاتلات الإسرائيلية للمجال الجوي السوري واستهدافه لأماكن عسكرية واستراتيجية كان يحمل أكثر من 200 كجم متفجرات! نقلت الصحيفة على لسان قائد الدفاع الجوي الإسرائيلي، الجنرال تسيفي حيموفيتش، أن الصاروخ السوري حمل ما يزيد عن 200 كجم متفجرات وهو الصاروخ الذي تصدى له صاروخ " حيتس " الإسرائيلي، وسقطت شظاياه في مدينة القدسالمحتلة، مما يعد الأكثر فتكأ منذ إطلاق صواريخ سكود العراقية في حرب الخليج الثانية، في العام 1991. وفي تقرير آخر للصحيفة نفسها، قال الجنرال احتياط، كوفي ماروم، المتخصص في الشؤون السورية، إنه بإمكان الرئيس بشار الأسد إطلاق صواريخ أخرى على الداخل الإسرائيلي ليشكل تهديدا جديدا على الأمن القومي الصهيوني، حيث شددت الصحيفة على أن روسيا تتفهم مدى حاجة بلادها للحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي وبأن لتل أبيب خطوط حمراء يجب من خلالها الحفاظ على أرواح مواطنيها، رغم استدعاء موسكو للسفير الإسرائيلي لديها الجمعة الماضية على وقع قيام المقاتلات الصهيونية بمهاجمة أهداف سورية في مدينة تدمر. من المعروف أن الكيان الصهيوني يقوم بالإغارة على الأراضي السورية منذ اندلاع الثورة في مارس من العام 2011، ولم يعترف بعملياته العسكرية فيها، وإنما في كل مرة تكتفى إسرائيل بالتلميح دون الاعتراف، في حين اعترفت تل أبيب صراحة مساء الجمعة الماضية بإغارتها على سوريا، وهو الاعتراف الذي جاء إثر إطلاق نظام الأسد لصاروخ مضاد للطائرات سقطت شظاياه في مدينة القدسالمحتلة، وذلك للمرة الأولى منذ العام 1967، مما دفع الكُتاب والمحللين والعسكريين الصهاينة إلى التخوف من بدء الأسد إطلاق صواريخه على التجمع الصهيوني، ودخول البلدين في مواجهة عسكرية تخشاها إسرائيل!