شهدت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بالجيزة, في ثاني جلسات محاكمة48 من المسيحيين والمسلمين في أحداث امبابة والمتهمين بقتل13 واصابة52 آخرين أمس, مشادة كلامية بين المحامين وهيئة المحكمة قام علي اثرها رئيس المحكمة برفع الجلسة والدخول الي غرفة المداولة وتم اخلاء القاعة من الصحفيين والمصورين بعد5 دقائق من بدء الجلسة, وتم منعهم من الدخول. وعقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن رضوان وعضوية المستشارين حسني الضبع ورأفت المالكي وسكرتارية جلسة أحمد مصطفي. في بداية الجلسة تم ايداع المتهمين في قفصين منفصلين وحاول الأهالي منع مصوري الصحف من التقاط الصور لهم, وغاب عن تأمين القاعة قوات الجيش, وسمحت المحكمة لمصوري الصحف بالتصوير لمدة5 دقائق فقط وعقب ذلك طلب الدفاع عدم جواز نظر القضية أمام محكمة أمن الدولة, وطلب نظرها أمام محكمة الجنايات العادية, فعلق رئيس المحكمة قائلا للدفاع انك سبق وأن طالبت بهذا الدفع في الجلسة الماضية والمحكمة قررت أنها سترد عليه في أسبابها, فأصر الدفاع علي طلبه فقالت المحكمة انت بتترافع ولا بتتخانق, واشتد الحوار سخونة بين الطرفين مما أدي الي رفع الجلسة بعد دقائق من انعقادها وساد بعض التوتر حيث عبر بعض المتهمين عن غضبهم داخل القفص قائلين احنا مش هننزل من هنا إلا علي ظهرنا, وعلي الجانب الآخر قام المتهمون الأقباط بالجلوس داخل قفص الاتهام المنفصل عن باقي المتهمين وأخفوا وجوههم. وبعد أن عادت هيئة المحكمة مرة أخري للمنصة استمعت الي اقوال الشهود من الضباط, وأكد الشاهد الأول اللواء فايز أنيس مصباح أباظة مدير إدارة المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة, الذي أكد أمام المحكمة أنه تلقي بلاغا يفيد بتجمهر عدد من المواطنين أمام مسجد النور فتقابل مع المتهم ياسين ثابت, وقال له انه تزوج من أسماء محمد والتي كانت تدعي عبير طلعت فخري قبل اشهار اسلامها وأنه اكتشف ععدم وجودها بمسكن الزوجية وعلم منها عبر اتصال هاتفي أنه تم احتجازها داخل عقار مجاور لكنيسة مارمينا بدائرة قسم امبابة وأنه سيتم نقلها لمكان آخر, وأضاف أن المتهمين مفتاح محمد فاضل الشهير بأبويحيي والمتهم الثالث سيد محمود الشهير بخالد حربي والرابع حسين سيد والشهير بالشيخ حسام والخامس عبدالله حسين انهم قاموا بالتجمهر لارتكاب جرائم الاعتداء علي الاقباط بالقوة, وارتكاب العنف لاطلاق سراح الزوجة المحتجزة ورددوا شعارات إسلامية إسلامية, واتفقوا للتوجه الي كنيسة مارمينا وتفتيش العقارات المجاورة لها, وعلي اثرها تجمهر عدد كبير من انصارهم حمل البعض منهم أسلحة نارية, وأضاف أن تحرياته أكدت أنه اثر سريان شائعة لاقتحام المسلمين لكنيسة مارمينا دبر المتهم السابع عدلي شنودة والعاشر عادل لبيب والحادي عشر جمال وديع بولس تجمهرا للاعتداء علي المسلمين حتي نشبت مشاجرة بينهما وهتف الاقباط نفديك ياصليب, وأشار الي أنه حاول حل الموضوع وديا وقام أحد الأشخاص ويدعي عادل لبيب بإطلاق النار علي بعض المسلمين وحدث تعدي بالأسلحة النارية من الطرفين, وأضاف أنه شاهد بنفسه شخص يطلق الرصاص من فرد خرطوش ولم استطع منعه, وقام العميد عرفة حمزة رئيس مباحث شمال الجيزة ورئيس مباحث قسم امبابة بعمل تحريات بما استجد. ووجه له الدفاع عدة أسئلة منها هل شاهدت أحد المتهمين أثناء اطلاق النيران وأجاب بأنه شاهد المتهم حسام الدين يقوم بإطلاق النيران من فرد خرطوش ثم عاد للمحل مرة أخري لتجهيز السلاح ولم استطع تمييز أحدا غيره, إلا أن التحريات أكدت أن عادل لبيب أول من اطلق النيران ولكن لم أشاهده بعيني, وأضاف أنه لا يستطيع التمييز بين السلفيين وغيرهم. وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة تأجيل نظر القضية لجلسة2 أكتوبر القادم لاستكمال سماع الشهود.