فلسطين في انتظار الاعتراف الأيام القليلة المقبلة حاسمة في تاريخ قضية العرب الأولي فلسطين لتحقيق أمل الاعتراف الدولي من الأممالمتحدة ومجلس الأمن في عقدها الشهر المقبل بقيام الدولة الفلسطينية علي حدود1967, وقبولها عضوا بالمنظمة الدولية وبين نجاح راعي السلام الأمريكي في استخدام الفيتو ضد ارادة أكثر من120 دولة بالعالم اعترفت بحق فلسطين في اقامة دولتها التي تأخرت علي مدي64 عاما منذ اعتراف المنظمة الدولية بإسرائيل وقبول عضويتها وفقا لقرار التقسيم(181), وما بين الفوز بالاعتراف الدولي وتنفيذ الراعي الأمريكي التهديدات المسبقة التي أصدرها الكونجرس الأمريكي بقطع المساعدات عن الفلسطينيين في حالة ذهابهم للأمم المتحدة وتجويع الشعب البطل الجائع حاليا.. وما بين خيار الصمود والتمسك بالسلام الاستراتيجي لاستعادة الحقوق تظل قضية احتلال أطول شعب في التاريخ علامة فاصلة في تاريخ الإنسانية لم تحسم فصولها بعد. واذا كانت الجهود العربية والإسلامية والفلسطينية مع الدول المحبة للسلام قد نجحت في حشد الاعتراف بالدولة, فإن محاولات الهروب الإسرائيلية مستمرة أيضا بقوة بالدعم الكامل من راعي السلام الأمريكي ومن الرباعية الدولية التي يرأسها برغم انحيازه الكامل وتمسكه بتطبيق سياسة الكيل بمكيالين بعد تخليه عن جميع وعوده الانتخابية السابقة من طلب التجميد الكامل لبناء المستوطنات الذي ضرب نيتانياهو به عرض الحائط الي اقامة الدولة الفلسطينية علي حدود1967, وهو ما يتم الهروب منه بالدعوة لانضمام الفلسطينيين لدولة إسرائيل أو إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة منزوعة السيادة وأن تضم أراضي إسرائيل جميع الكتل الاستيطانية. وبرغم ذلك تستمر المحاولات لإبعاد الفلسطينيين عن الذهاب بقضيتهم للمجتمع الدولي من أجل عدم إحراج إسرائيل, وذلك باللعب من جديد علي وتيرة استئناف المفاوضات المباشرة بشروط إسرائيل, وهو ما يرفضه العرب والفلسطينيون ويستلزم من اخوة النضال سرعة تحقيق وتكامل المصالحة الفلسطينية للتفرغ لما هو أهم, وهو الاعتراف الدولي بدولتهم التي ستحقق لهم ولشعبهم الحياة بعيدا عن صراع المناصب علي دولة لم تقم بعد. المزيد من أعمدة أمين محمد أمين