اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان بلاده ترحب باقامة علاقات جيدة مع دول الجوار و هي إيران وسوريا والسعودية وتركيا شريطة ألا تكون مبنية علي تحالفات او محاور. موضحا أن المنطقة دفعت ثمن المحاور التي أدت إلي صدامات اقليمية, وفي تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية ال' بي بي سي'اتهم المالكي امس القوائم الانتخابية المنافسة لقائمته ائتلاف دولة القانون', بالحصول علي دعم مالي من دول مجاورة لم يحددها بالاسم. وفي هذه الاثناء وصل الي دمشق طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي حاملا رسالة شفوية من الحكومة العراقية للرئيس السوري تتعلق بمستقبل العلاقات بين البلدين, وسبل تجاوز الخلافات القائمة بينهما, وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية' سانا' ان الرئيس السوري بشار الاسد اكد خلال استقباله الهاشمي امس حرص سوريا الدائم علي اقامة افضل العلاقات مع العراق, ودعم امنه واستقراره ووحدة اراضيه, معربا عن امله في ان تشكل الانتخابات المقبلة خطوة علي طريق استعادته لامنه', وفي لقاء مع حشد من أبناء الجالية العراقية في دمشق الليلة الماضية اتهم الهاشمي حكومة بلاده بالتقصير في العمل علي عودة المهجرين العراقيين إلي بلادهم,مشيدا بموقف الحكومة السورية التي سجلت موقفا تاريخيا باحتضان ملايين اللاجئين العراقيين. علي صعيد آخر اعتبرت صحيفة' نيويورك تايمز' الأمريكية أن الانتخابات البرلمانية العراقية محورية لمصداقية الديمقراطية في العراق ولرئيس حكومتة الحالية,مؤكدة أن نوري المالكي في موقف حرج,وفرص نجاحه في هذه الانتخابات يخيم عليها الشك, ومن الصعوبة بمكان التكهن بامكانية نجاحه, ومن جانبه اكد اد ميلكرت ممثل الاممالمتحدة في العراق ان الانتخابات التشريعية العراقية المقبلة ستكون' اهم' لحظة في تاريخ البلاد منذ الغزو الامريكي لبغداد عام2003. ومن ناحية اخري و قبل ثلاثة أيام من مثول رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمام لجنة التحقيق في الحرب علي العراق, نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية نسخة من وثائق سرية حجبها جون شيلكوت رئيس لجنة التحقيق وتكشف أن الخارجية البريطانية حذرت رئيس الوزراء السابق توني بلير من أن الحرب علي العراق غير قانونية,وأنها قد تسهم في تفكيك العراق وإيقاع خسائر كبيرة,وذلك قبل اندلاع الحرب بعامين كاملين