تأزم موقف الأهلي في المجموعة الثانية لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعد التعادل غير الكافي مع المولودية الجزائري سلبيا.. فعلي الرغم من إدراك البرتغالي مانويل جوزيه أن لغة الحسابات تقول ان الفوز أفضل السبل لضمان التأهل.. فإنه تعامل مع المباراة بشكل يدل علي ما يبدو أنه مدرب محلي فقط.. فالتغييرات كانت غير موفقة تماما.. فوليد سليمان لم يضف شيئا علي الإطلاق بل كان من الأفضل علي ضوء ذلك ترك أبو تريكه في الملعب علي الأقل للاستفادة من خبراته ومهاراته الفنية العالية.. كما أن استمرار جدو كان خطيئة أخري في ظل تراجع مستواه الواضح وبالطبع لا نريد أن نبكي علي اللبن المسكوب طويلا لان الأمل لا يزال قائما بأقدام لاعبي الأهلي فقط وخبراتهم الطويلة في التعامل مع هذه المواقف الصعبة والتي يتصدرها اللقاء الصعب مع الوداد المغربي في الجولة الخامسة.. خاصة بعد أن وضع البرتغالي جوزيه بأفكاره وخططه الغريبة الفريق في موقف صعب ومتشابك كان في إمكانه تجنبه من المحطة الأولي عندما تعادل علي ملعبه مع الوداد ثم الهزيمة آمام الترجي.. واعتقد أن الأهلي مر بمثل هذه المواقف من قبل وتمكن بفضل روح لاعبيه التي تميزهم دائما في المحطات الصعبة من قلب الأمور في صالحهم.. وإذا كان اللقاء القادم إمام الوداد لا يقبل القسمة علي اثنين فاما الفوز أو التعادل.. فان المحطة الأخيرة الفاصلة أيضا أمام الترجي ستطلب مساندة جماهيرية غير عادية. سريعا مرت أيام شهر رمضان المبارك.. وودعنا وفارقنا بسرعة لم نكن نرغبها في ظل الجو الروحاني الذي عشناه طوال هذه الأيام المباركة.. خاصة أن الكثيرين كانوا يتخوفون من شدة الحرارة علي الصائمين لأنه توافق مع شهر أغسطس شديد الحرارة.. ولكن الله أفاض بكرمه وفضله علي شعب مصر بالصبر أولا ثم بنسمات معتدلة علي غير المعتاد في هذه الأيام.. وهو ما يجعلني متفائلا بان الله سبحانه وتعالي كما أنعم بهذه الرحمة سوف تستمر حتي يخرج شعب مصر من محنته الحالية بشرط أن تخلص القلوب العمل لله وان ننبذ الأنانية وان يكون شعارنا العمل والإخلاص. المزيد من أعمدة خالد فؤاد