نجحت أجهزة الأمن وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظة أسيوط في إخماد نيران الفتنة مبكرا, وإعادة الأمن والأمان إلي مركز ومدينة صدفا الذي شهد أحداثا مؤسفة إثر خلافات بين أبناء عائلة رسلان الذين يقيمون بقرية بني فيز المجاورة لمدينة صدفا وبين أحد الباعة الذي ينتمي لعائلة عباس من أبناء بندر صدفا حيث تطور الخلاف ليصل إلي استخدام الأعيرة النارية والبنادق الآلية وهو ما دفع أهالي المركز لمحاولة اقتحام مركز الشرطة وإحراق السيارات الواقفة أمامه ليتدخل الأمن سريعا ويسيطر علي الوضع المشتعل, وتم تهدئة الأوضاع وإنهاء الخصومة صلحا. وقد تم عقد جلسة الصلح عرفيا بدوار العمدة أحمد شاكر طنطاوي ببندر صدفا بحضور اللواء طه كمال نائب مدير أمن أسيوط لقطاعي الجنوب والشرق والعميد رضا سويلم مدير المباحث الجنائية والعقيد حسين الشريف مأمور مركز صدفا والمقدم عصام التهامي رئيس المباحث الجديد وأكثر من ألفي مواطن من أهالي طرفي الخصومة والمركز عامة حيث تم الاتفاق علي إنهاء الخصومة صلحا حقنا للدماء والتسامح في حقوق المصابين من الطرفين, ونبذ العنف والخلافات, ومن ثم تبادل الزيارات بين أفراد العائلتين وأقسم طرفا الخصومة علي كتاب الله بنبذ العنف والتصافي فيما بينهم وعدم اللجوء إلي استخدام الأسلحة النارية في خلافاتهم. وترجع أحداث الخصو مة إلي حدوث مشادة كلامية بين أحد أبناء عائلة رسلان وبين أحد الباعة الذي ينتمي لعائلة عباس, وذلك بسبب الخلاف علي شراء حذاء من أحد المحلات بجوار مركز شرطة صدفا وبعد أن اشتد الحديث تطور الأمر ليمتد إلي الاشتباك بالأيدي ومن ثم اتسعت الأمور لتتحول إلي مشاجرة دامية استخدمت خلالها العصي والشوم وعندما علم باقي أفراد عائلة رسلان المقيمين بقرية بني فيز بتلك المشاجرة لجأوا إلي الأسلحة النارية وظلوا يطاردون البائع وبعض أفراد عائلته بالذخيرة الحية وأطلقوا نيرانا كثيفة بالقرب من مركز الشرطة دون أن يحرك ضباط القسم ساكنا ليسفر الأمر عن إصابة عدد من المواطنين, واتهم أهالي بندر صدفا رئيس المباحث بالتقاعس في التدخل وحل المشكلة وهو ما دفعهم لإتلاف وإحراق بعض الممتلكات العامة والخاصة منها ثماني سيارات شرطة وإسعاف ودراجة بخارية والسيارة الملاكي الخاصة برئيس مباحث صدفا وكذلك محاولة اقتحام مركز شرطة صدفا وإصابة العديد من أبناء الشرطة بإصابات سطحية.