والاحتجاجات الشعبية الواسعة التي تجتاح العديد من دول العالم خلال الفترة الأخيرة, نقل ثمانية من رجال شرطة في العاصمة البريطانية إلي المستشفي أمس بعد ليلة من أعمال الشغب بالقرب من مركز للشرطة في منطقة توتنهام شمال لندن شهدت إضرام النار في المحلات التجارية والسيارات وإلقاء قنابل المولوتوف علي رجال الشرطة, وذلك بعد أن خرج السكان إلي الشوارع للاحتجاج علي إطلاق الشرطة النار علي شاب بريطاني يدعي مارك دوجان مما أدي إلي مقتله يوم الخميس الماضي. وفي إطار أعمال الشغب, أضرم المحتجون الغاضبون النيران في مبان وسيارات, من بينها سيارتا دورية وسيارة للشرطة وسيارة أوتوبيس ذات طابقين. وأشارت تقارير أيضا إلي وقوع أعمال سلب نهب ورشق لرجال الشرطة الذين كانوا يمتطون الخيول بالقذائف. وفي الوقت ذاته, أشارت الشرطة إلي أنه ما زالت هناك بؤر للأنشطة الإجرامية, وأعلنت اعتقال42 شخصا يجري التحقيق معهم الآن, كما أعلنت وزيرة الداخلية تريزا ماي أنه لا تهاون علي الإطلاق مع الإضرار بالأمن والممتلكات العامة, وقالت في بيان رسمي إن الشرطة تتمتع بدعمها الكامل في جهودها لاستعادة النظام, كما أصدر مقر الحكومة, في10 داوننج ستريت, بيانا مماثلا قال فيه إنه ليس هناك أي مبرر لما وصفه بالاعتداء الذي تعرضت له الشرطة والمواطنين والأضرار التي لحقت بالممتلكات. وأضاف المسئولون أنهم فوجئوا بحجم أعمال العنف التي أعقبت الاحتجاج الذي بدأ سلميا. ونظم الاحتجاجات أصدقاء وأسرة دوجان 29 عاما الذي قتل يوم الخميس بعد تبادل إطلاق النار مع رجال الشرطة. وفيما وصفتها الشرطة بأسوأ اضطرابات تشهدها لندن في السنوات الأخيرة, أطلق نحو200 شخص القذائف والزجاجات الحارقة علي ضباط مكافحة الشغب قرب قسم شرطة توتنهام بعد أن تحول الاحتجاج إلي أعمال عنف.