كتب محمد غانم: أكد الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, أن مزارعي القطن سيحصلون خلال الأسابيع المقبلة علي100 جنيه عن الفدان الواحد تمولها وزارة المالية, لدعمهم في أعمال مكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن ومعاملته بأفضل المعاملات الزراعية, لضمان جودة المحصول وعدم تعرض المزارعين لأي خسائر بسبب الآفات. وأعلن الوزير أنه تقرر انتاج60% من إجمالي احتياجات مزارعي القمح من التقاوي المحسنة المنتقاة العالية الانتاجية, وذلك بدلا من25% في السنوات السابقة وخاصة مع إقبال المزارعين علي التوسع في زراعة القمح بالتقاوي المعتمدة لتحقيق أعلي انتاجية, موضحا أنه من المتوقع زراعة5,3 مليون فدان بالقمح في الموسم الجديد وأن أصناف مصر1 ومصر2 وسدس12 تتجاوز متوسط انتاجيتهم25 أردبا للفدان الواحد بدلا من18 أردبا للأصناف الحالية. وحول الاكتفاء الذاتي من القمح, قال الوزير نسير بمعدلات جيدة في هذا الأمر, وعلينا ألا نشغل أنفسنا به وألا تتجاوز طموحاتنا امكاناتنا من وحدتي الأرض والمياه وحجم استهلاكنا من القمح, مؤكدا أنه يشعر بالملل من أحاديث الطموحات والآمال حول الاكتفاء الذاتي من القمح ولذا يجب أن نعمل أولا قبل أن نتحدث في شيء. وقال الوزير في مؤتمر صحفي أمس إنه قرر تبعية مجلس البحوث الزراعية له مباشرة وبرئاسته وليس لمركز البحوث الزراعية, لكون المجلس الجهة المنوطة بتطبيق استراتيجية الزراعة2030 وضرورة اشرافه عليها شخصيا, للاسراع في معدلات تنفيذها وتوفير مواردها المادية والبشرية, وأضاف أنه يعمل حاليا علي إعادة هيكلة الوزارة واختيار قيادات جديدة قادرة علي القيام بأعباء الوزارة وحل مشكلات القطاع الزراعي بحلول غير تقليدية. وقال الدكتور صلاح يوسف إن الموسم الزراعي الشتوي المقبل لن يشهد أزمات أو اخفاقات علي الاطلاق في الأسمدة الآذوتية, مؤكدا أنه اجتمع مع رؤساء شركات الأسمدة وفوجئ باستجاباتهم الكبيرة واستعدادهم لتوفير الأسمدة بأي كمية لمساندة المزارعين في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد. وأضاف أنه يجري حاليا وضع منظومة متكاملة لتوزيع أراضي الدولة التي تتوافر لها بنية أساسية علي شباب الخريجين بما يعود بالنفع علي الدولة ككل, وليس المنتفعين بالأراضي فقط, كما يجري حاليا وضع لائحة جديدة لمركز البحوث الزراعية بما يضمن عدالة الترقيات واختيار رؤساء المعامل والمعاهد والأقسام وغيرها, وبما يضمن اختيار قيادات ذات كفاءة عالية بعيدا عن تدخلات أي شخص حتي ولو كان الوزير شخصيا وبما يشجع العمل الجماعي وروح الفريق البحثي الزراعي.