بدا ميدان التحرير- أمس- في أسوأ حالاته منذ بدء الاعتصام, حيث انخفضت أعداد المعتصمين والمترددين إلي حد ملحوظ, وفي الوقت الذي يصرح فيه عدد من المعتصمين اعتزامهم الاستمرار في اعتصامهم, تتكرر الاجتماعات غير المعلنة سواء داخل الميدان أو خارجه بهدف التوصل الي صيغة توافقية تهدف الي اقناع الميدان بتعليق الاعتصام وان تتركز مطالبهم في جمعة الغد علي الزام المجلس العسكري باعلان جدول زمني واضح ومفصل لتنفيذ بقية المطالب. كما تكررت المشاجرات بين المعتصمين والباعة الجائلين علي نحو لافت, ولم تدخل الدعوات لتوحيد الميدان ونزع لافتات الأحزاب والكيانات السياسية حيز التنفيذ علي نطاق واسع, وتفرقت مسارات وأنشطة الاعتصام بين الجماعات المشاركة فيه رغم انخفاض عدد المنصات من6 إلي منصتين فقط إضافة إلي منصة يعكف حزب الوفد علي تشييدها استعدادا لجمعة الغد, وتراجع الحماس لدي غالبية المعتصمين رغم تمسكهم باستمرار الاعتصام, وتواترت الشكاوي من اختلاف الرأي وعدم وحدة التوجه والتحرك في ظل انغلاق القوي الحزبية المنظمة علي أنفسها وعدم قدرتها علي تقديم تنازلات تتيح فرصة للتوافق بين كافة الأطراف علي قيادة مشتركة وموحدة.. وبدت الاجتماعات بين القوي السياسية علي كثرتها مجرد محاولات حثيثة للبحث عن كلمة سواء بلا نتائج فعلية مؤثرة حتي الوقت الراهن. 45 كيانا سياسيا يدعو المعتصمين للنقاش مع زوار الميدان اجتمع مساء أمس الأول نحو45 كيان سياسي بالميدان تحت مسمي المؤتمر التوافقي لمعتصمي التحرير, شمل مجموعة من ممثلي الحركات والإئتلافات وبضعة أحزاب من المتواجدين بالتحرير, هم: الحركة الشعبية لإستقلال الأزهر وإحنا الوطن ومستقبل مصر وإتحاد شباب ماسبيرو وإتحاد شباب الثورة واتحاد الشباب الإشتراكي ولجنة اعتصام8 يوليو وثوار مصر ولجنة الإعلام بالميدان والمؤتمر الشعبي الناصري وإئتلاف الإسلام الحر ولجنة الحريات بنقابة المحامين وثوار مصر الأحرار وتراث المحروسة وإئتلاف الوعي المصري والجبهة الحرة للتغيير السلمي والجبهة القومية للعدالة والديموقراطية واللجنة التنسيقية للحقوق والحريات وجبهة ثوار التحرير وحركة شباب6 إبريل( أحمد رفعت) وتحالف القوي الثورية وقهوة السياسة وحركة كفاية والجبهة الشعبية الديمقراطية لحماية الثورة والوحدة الوطنية وحركة صمود وحركة أطباء التحرير وجمعية كنتاكي الثورة وجمعية شباب الدرب الأحمر وائتلاف شباب الإعلاميين وجبهة أحزاب الثورة وحركة صمود ومستقلو مصر الثورة والعدالة والتنمية والمحافظينوالعمال الديمقراطي والإئتلاف المصري والتيار المصري والعربي الديمقراطي الناصري والجبهة الديمقراطي والإشتراكي المصري والكرامة والشعب المصري وأمجاد الإشتراكي الإسلامي والتجمع. و أشار مدحت الحناوي المنسق العام بين تلك الإئتلافات والحركات أن المشاركين أكدوا تمسكهم بالمطالب الشعبية التي سبق وأعلنوها, منوهين بأنه في حالة استمرار التجاهل التام من قبل المجلس العسكري لها, سيبدأون في اتخاذ مواقف حاسمة بشكل تصاعدي من خلال إجراء دعوات لعدم دفع فاتورة التليفون والكهرباء مرورا بالوقفات الاحتجاجية أمام مكتب النائب العام وصولا للاعتصام أمام المجلس العسكري. وتناولوا عدة موضوعات كان أبرزها ضرورة دعوة الشباب المعتصمين من المثقفين سياسيا للتجمع, بعدما لوحظ أن معظم المعتصمين متقوقعون داخل خيامهم لدوافع أمنية مما جعل الزائر للميدان لقمة سائغة للباعة الجائلين, بدلا من أن يكون وجوده ليسمع آراء الثوار المعتصمين ويسمعوا لهم في حلقات حوارية نقاشية تثري الأهداف التي نسعي لها كمصريين.
