تحولت الاشتباكات البسيطة في ميدان التحرير إلي اشتباكات عنيفة بين المعتصمين الذين انقسموا علي أنفسهم بين مؤيد لبقاء الباعة الجائلين وبين مطالب بإخراجهم من الميدان، وبين الباعة أنفسهم، وأسفرت عن سقوط مصابين من بينهم شخص في حالة خطيرة. يأتي ذلك في الوقت الذي يجتمع فيه ممثلو القوي السياسية بمشاركة عدد من المعتصمين المستقلين في ميدان التحرير لبحث سبل فض الاعتصام خلال ساعات. وقال عصام الشريف المتحدث الرسمي باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمي إن الحركة تعقد اجتماعا السبت لبحث إمكانية فض الاعتصام اليوم, وذلك بعد التنسيق مع القوي المعتصمة منذ بداية الدعوة التي انطلقت في 8 يوليو الجاري. وأضاف أن هناك اتجاها قويا داخل الجبهة لفض الاعتصام خلال الساعات المقبلة، مؤكدا أنه سيلتزم برأي الأغلبية أيا كان القرار. ورفضت حركة شباب 6 أبريل إعلان موقفها من استمرار الاعتصام رسميا، إلا أن أعضاء بالحركة رجحوا أن يعلن قرار وشيك بتعليق الاعتصام خلال الفترة المقبلة، علي أن تتم الدعوة للمشاركة في مظاهرات مليونية من حين لآخر وفقا لمدي استجابة الحكومة والمجلس العسكري لمطالب الثورة. علي صعيد متصل أثار نبأ محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك الاربعاء المقبل بمقر اكاديمية الشرطة بالقاهرة ارتياحا لدي المعتصمين والمتواجدين في الميدان الذين اعتبروا أن الضغط الذي مارسوه خلال الشهرين الماضيين أتي بثماره.