أكدت تركيا أن27 يوليو الجاري, موعد نشر تقرير الأممالمتحدة حول الاعتداء الإسرائيلي علي أسطول الحرية الذي كان متجها إلي قطاع غزة في العام الماضي, هو الفرصة الأخيرة لإسرائيل للاعتذار وإنهاء الأزمة بين تركيا وإسرائيل. وأن الوقت ينفد لإعادة العلاقات إلي طبيعتها السابقة بينما اتهم الجانب الإسرائيلي نظيره التركي بأنه يريد الاعتذار الإسرائيلي وليس المصالحة وأنه يعرقلها بهذا الإصرار, ونفي إجراء محادثات قريبة بين البلدين في نيويورك. وأكد أوزديم سانبرك ممثل تركيا في لجنة الأممالمتحدة للتحقيق في الاعتداء علي أسطول الحرية أنه في حالة اعتذار إسرائيل فإن تركيا ستعيد سفيرها إلي تل أبيب وستستعيد علاقاتها السابقة معها والتي كانت سارية لسنوات. وقال سانبرك, في مقابلة هاتفية أمس الأول مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية, إن الاعتذار الإسرائيلي سيعيد العلاقات بين البلدين إلي طبيعتها. وأضاف أنه كان يمكن حل المشكلة بعد يوم من الحادث, لقد أضعنا عاما كاملا. وأشار إلي أنه سيكون هناك خلافات بين الجانبين لكنهما سيواصلان محادثاتهما لمحاولة حلها, لكن ذلك لن يحدث إلا في حالة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية. ولم ينف المسئول التركي التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام التركية وتحدثت عن أنه يجري إعداد مذكرة تفاهم تحظي بمباركة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لإنهاء الأزمة, مشيرا إلي أن تركيا تنتظر رد إسرائيل. ولم يكشف سانبرك عن تفاصيل المحادثات بين الطرفين, لكنه أكد ضرورة التوصل إلي الصيغة المناسبة لإنهاء القضية. ومن جانبه, أكد موشيه يعالون وزير الشئون الاستراتيجية الإسائيلي أمس أن إصرار تركيا علي اعتذار إسرائيل عن هجوم القوات علي السفينة مافي مرمرة التركية التي كانت ضمن أسطول الحرية لا يسمح بتقدم محادثات المصالحة بين البدين. ويأتي هذا بعدما صرح المتحدث باسم يعالون أمس الأول بأن الوزير لا يخطط للذهاب إلي تيويورك هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع الأتراك لتسوية قضية مافي مرمرة. وجاء النفي الإسرائيلي بعدما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة حريت التركية أن مسئولين أتراكا وإسرائيلين سيعقدن جولة محادثات جديدة هذا الأسبوع قبيل تقديم رئيس وزراء نيوزيلاندا السابق جيفري بالمر تقريره حول الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية إلي الأمين العام للأمم المتحدة. وأشارت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إلي أن يعالون كان مشاركا في مفاوضات مع فريدون سينيرلي أوغلو نائب وزير الخارجية التركي حول إيجاد صيغة من شأنها ان تضع حدا لهذه المسألة وتساهم في عودة العلاقات بين البلدين الي طبيعتها. غير ان تركيا تطلب من اسرائيل تقديم اعتذار عن الحادث فضلا عن تقديم تعويضات مالية لضحايا الهجوم,إلا ان الصحيفة ذكرت أن إسرائيل أعربت عن استعدادها لابداء الندم لكنها لن تعتذر كما انها ستقدم تعويضات للضحايا بشرط عدم تقديم جنودها لمساءلات قانونية ومن ناحية أخري, ركزت الصحف التركية أمس علي نبأ إعلان أردوغان رغبته زيارة غزة في أعقاب انتهاء زيارته لمصر. وقالت صحيفة يني شفق التركية إنه في حال إجراء مثل هذه الزيارة ستكون الأولي لمسئول تركي رفيع المستوي إلي قطاع غزة وكان من المفروض أن يزور أردوغان مصر في27 يوليو الجاري, ولكن للانشغالات والتطورات الداخلية تقرر إرجاء موعدها بالاتفاق مع الجانب المصري.