طالبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الهند أمس بفتح أسواقها في أسرع وقت ممكن والرد علي تساؤلات بشأن اتفاق نووي مدني تأمل الشركات الأمريكية أن يدر أرباحا بمليارات الدولارات. وتأتي هذه التصريحات مع بدء محادثات رفيعة المستوي في نيودلهي مع نظيرها إس إم كريشنا حول تعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية والإسراع في تنفيذ اتفاقية حول التعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. و تمثل المحادثات ثاني جولات الحوار الاستراتيجي بين الهند والولاياتالمتحدة, الذي افتتح في واشنطن في يونيو الماضي. ويهدف الحوار إلي توسيع التعاون في18 مجالا, بينها التجارة والطاقة و المتوقع أن يكون التعاون في مكافحة الإرهاب من بين الموضوعات التي تتصدر جدول الأعمال, في أعقاب التفجيرات التي شهدتها مدينة مومباي الهندية الأسبوع الماضي, وأسفرت عن مقتل19 شخصا. و ستركز المباحثات بين الجانبين أيضا علي الأوضاع الأمنية المضطربة في أفغانستانوباكستان. ومن المرجح أن تعرب الهند عن مخاوفها بشأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان ومباحثات السلام التي استؤنفت مؤخرا بين الهند وجارتها وغريمتها باكستان. وقالت مصادر رسمية لوكالة الأنباء الهندية الآسيوية إنه من المحتمل أن توقع نيودلهي وواشنطن علي اتفاقيات رئيسية في مجالات أمن الإنترنت والطيران المدني بعد المحادثات. ومن المقرر أن يحتل تنفيذ اتفاقية التعاون في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية بين الولاياتالمتحدة والهند موقعا مهما في جدول أعمال المباحثات. في الوقت نفسه, التقت كلينتون أمس مع كبار المسؤولين الهنود, وبينهم رئيس الوزراء مانموهان سينج ووزير المالية براناب موخيرجي. وتعتزم كلينتون زيارة مدينة تشيناي, جنوبي الهند, اليوم باعتبارها مركزا للاستثمار الأمريكي. ومن المقرر أن تغادر الوزيرة الأمريكية البلاد غدا, متوجهة إلي المحطتين التاليتين في جولتها, وهما إندونيسيا والصين.