دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اليوم الثلاثاء في نيودلهي الى توطيد العلاقات بين الولاياتالمتحدة والهند في مجالات الأمن والتجارة والطاقة النووية المدنية. وقالت مستهلة زيارة تستمر ثلاثة أيام لنيودلهي وتشيناي: ان التعاون يمكن ان يوفر ملايين الوظائف في البلدين وقد يساهم في إرساء الأمن في المنطقة برمتها. وافاد مصدر هندي ان المبادلات التجارية بين البلدين ازدادت بنسبة 30% عام 2010 لتصل الى حوالى 50 مليار دولار، ما يجعل من الولاياتالمتحدة الشريك التجاري الاول للهند. غير ان كلينتون دعت كلا الشريكين الى بذل المزيد "للحد من الحواجز وفتح اسواقنا وايجاد فرص جديدة للشراكة الاقتصادية". وتأمل كلينتون ان تتمكن خلال زيارتها من تحقيق تقدم في اتجاه توقيع اتفاق يسمح بتنفيذ التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، في وقت يسجل هذا الملف مراوحة. والهدف من "الحوار الاستراتيجي" الذي تجريه الولاياتالمتحدة مع "اقدم واكبر ديمقراطية في العالم" بحسب تعبير ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تجسيد هذا التعاون في مجالات الامن والتجارة والتعليم والطاقة والتكنولوجيا. من جهة اخرى قدمت كلينتون مرة جديدة تعازي الولاياتالمتحدة بعد الاعتداءات الثلاثة المتزامنة التي اوقعت ما لا يقل عن 19 قتيلا واكثر من مائة جريح الاسبوع الماضي في بومباي. وتسعى الهند التي تقيم علاقات متوترة مع باكستان، الدولة المجاورة والخصمة لها، للحصول على تأكيدات حول الخطط الاميركية لما بعد 2014، تاريخ انجاز سحب قوات الحلف الاطلسي من افغانستان.