دمج وعودة وزارات جديدة.. أحمد موسى يكشف ملامح تشكيل الحكومة المرتقب (فيديو)    نادي مستشاري النيابة الإدارية بالمنصورة يهنئ الرئيس السيسي بثورة 30 يونيو المجيدة    نقيب الفلاحين يبشر المزارعين: إنفراجة قريبة في أزمة الأسمدة    مياه الجيزة: إصلاح خط مياه قطر 600 ملي بميدان فيني بالدقي.. وعودة المياه تدريجيا    وزير النقل يبحث مع وفد من كبرى الشركات الألمانية الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الجاري تنفيذها    إيران: الأجواء المثارة من قبل إسرائيل ضد لبنان "حرب نفسية"    عمرو أديب: دعم الاتحاد الأوروبي لمصر سياسي قبل أن يكون اقتصاديا    يورو 2024.. لا فوينتي: مباراة جورجيا ستكون معقدة ولها حسابات خاصة    "إهدرنا للفرص أعاد الزمالك للقاء".. أول تعليق من أيمن الرمادي بعد الهزيمة من الفارس الأبيض    مانشستر يونايتد يراقب دي ليخت لخطفه من بايرن ميونخ    بالصور.. انهيار منزل مكون من 4 طوابق في الدقهلية وقرار عاجل من المحافظ    برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2024 عبر الموقع الرسمي (الرابط المباشر للاستعلام)    مصطفى كامل يدعم أعضاء نقابة المهن الموسيقية مراعاةً للظروف الاقتصادية    بعد اعتذاره لإدارة موازين.. محمد رمضان يتراجع: "في أوامر بإقامة الحفل وعدم إلغائه"    هيئة البث الإسرائيلية: أكثر من 40 مواجهة بين الجيش وفصائل فلسطينية فى الشجاعية    «قصور الثقافة» تحتفل بذكرى «30 يونيو» غدًا على «مسرح 23 يوليو » بالمحلة    كاظم الساهر يزور مدينة الفنون والثقافة فى العاصمة الإدارية قبل مغادرته مصر    أستاذ تمويل يوضح مكاسب مصر من ترفيع العلاقات مع أوروبا    بالصور.. وكيل الأزهر يتفقد لجان امتحانات الشهادة الثانوية في مادة الأحياء    وفد شؤون الأسرى المفاوض التابع للحوثيين يعلن وصوله إلى مسقط    الأوقاف تعلن افتتاح باب التقدم بمراكز إعداد محفظي ومحفظات القرآن الكريم - (التفاصيل)    مدبولي يُثمن توقيع أول عقد مُلزم لشراء الأمونيا الخضراء من مصر    مبابي يختبر قناعا جديدا قبل مواجهة بلجيكا في أمم أوروبا    رئيس الوزراء يلتقي رئيسة منطقة شمال إفريقيا والمشرق العربي بشركة إيني الإيطالية    بعد 8 أعوام.. الجامعة العربية تلغي تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية"    احتفالية كبرى بذكرى ثورة 30 يونية بإدارة شباب دكرنس    حبس 20 متهماً بتهمة استعراض القوة وقتل شخص في الإسكندرية    «نويت أعانده».. لطيفة تطرح مفاجأة من كلمات عبد الوهاب محمد وألحان كاظم الساهر    وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «إيستي» السويدية تعزيز التعاون في القطاع الصحي    مانشستر سيتي يخطف موهبة تشيلسي من كبار الدوري الإنجليزي    الداخلية تكشف ملابسات واقعة طفل الغربية.. والمتهمة: "خدته بالغلط"    تطوير عربات القطار الإسباني داخل ورش كوم أبو راضي (فيديو)    «مياه الشرب بالجيزة»: كسر مفاجئ بخط مياه بميدان فيني بالدقي    عمرو دياب يطرح ريمكس مقسوم لأغنية "الطعامة"    ليفربول يحاول حسم صفقة معقدة من نيوكاسل يونايتد    استشارية أمراض جلدية توضح ل«السفيرة عزيزة» أسباب اختلاف درجات ضربة الشمس    المجاعة تضرب صفوف الأطفال في شمال قطاع غزة.. ورصد حالات تسمم    إحالة أوراق المتهم بقتل منجد المعادي للمفتي    ننشر أسماء الفائزين في انتخابات اتحاد الغرف السياحية    القاهرة الإخبارية: لهذه الأسباب.. الفرنسيون ينتخبون نواب برلمانهم بانتخابات تشريعية مفاجئة    جامعة سوهاج: تكليف 125 أخصائي تمريض للعمل بمستشفيات الجامعة    وفد من وزارة الصحة يتفقد منشآت طبية بشمال سيناء    بعد إحالته للمفتي.. تأجيل محاكمة متهم بقتل منجد المعادي لشهر يوليو    برقية تهنئة من نادي النيابة الإدارية للرئيس السيسي بمناسبة ذكري 30 يونيو    الأهلى تعبان وكسبان! ..كولر يهاجم نظام الدورى.. وكهربا يعلن العصيان    ضحية إمام عاشور يطالب أحمد حسن بمليون جنيه.. و14 سبتمبر نظر الجنحة    مصر تدعو دول البريكس لإنشاء منطقة لوجستية لتخزين وتوزيع الحبوب    الصحة: اختيار «ڤاكسيرا» لتدريب العاملين ب «تنمية الاتحاد الأفريقي» على مبادئ تقييم جاهزية المرافق الصيدلانية    ماهو الفرق بين مصطلح ربانيون وربيون؟.. رمضان عبد الرازق يُجيب    مجلس جامعة الأزهر يهنئ رئيس الجمهورية بالذكرى ال 11 لثورة 30 يونيو    بدءا من اليوم.. فتح باب التقدم عبر منصة «ادرس في مصر» للطلاب الوافدين    الصحة: الكشف الطبى ل2 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    كيف فسّر الشعراوي آيات وصف الجنة في القرآن؟.. بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت    شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام    الإفتاء: يجب احترم خصوصية الناس وغض البصر وعدم التنمر في المصايف    حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من رمضان؟.. «الإفتاء» تٌوضح    «غير شرعي».. هكذا علق أحمد مجاهد على مطلب الزمالك    البنك الأهلي: تجديد الثقة في طارق مصطفى كان قرارا صحيحا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



:خبراء انتيسا سان بولو
الثورة المصرية فاتحة خير بشرط عودة الاستقرار لن نغير اسم بنك الأسكندرية‏ ولن نبيع حصصا من نسبتنا للغير
نشر في الأهرام اليومي يوم 17 - 07 - 2011

علي طريقة إعرفني أولا تحرص مجموعة إنتيسا سان باولو الإيطالية علي تحقيق التواصل مع الإعلام‏.‏ المجموعة التي نجحت في الإستحواذ علي 80%من اسهم بنك الإسكندرية في واحدة من أهم صفقات خصخصة المصارف وأكثرها إثارة للدهشة لتخطي سعر الصفقة قيمة البنك عدة مرات‏. قامت بتنظيم اللقاء الثاني للإعلام المصري بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير في روما, فيما كان اللقاء الأول منذ ما يقارب العامين في المقر الرئيسي للمجموعة بميلانو. الفارق بين اللقاءين كبير وشاسع.. الأول تم في عاصمة الأناقة والتجارة والبيزنس والبنوك والأوبرا والرياضة والملاعب.. في ميلانو.. والثاني والذي إستمر في الفترة من 13 إلي 18 يوليو الجاري في روما.. متحف التاريخ الإنساني المفتوح.. الرسالة الأولي.. نحن جاهزون للإستثمار.. والرسالة الثانية.. نحن شركاء في الحضارة.
في مختلف الشوارع والميادين, آثار رومانية قديمة, مزارات سياحية, بقايا أعمدة وجداريات, مسلات فرعونية لمصر القديمة تتداخل في أناقة وانسجام مع الأثار الرومانية المهيبة.. اللقاء الثاني كان بمناسبة ثورة الخامس والعشرين من يناير.. ماذا بعد؟, وقبل المؤتمر بيوم كانت زيارة الوفد الصحفي للفاتيكان, ولمعالم روما القديمة.. الفاتيكان دولة صغيرة داخل الدولة, في قاعة السيستين التي يتم بها إنتخاب بابا الفاتيكان, خطوط الفنان مايكل أنجلو تزين جدران السقف الذي رسمه علي مدي خمس سنوات ويحكي قصة بداية البشرية, بينما جدران القاعة تتحدث عن الثواب والعقاب, مايكل أنجلو بدأ رسم القاعة الشهيرة في سن الثلاثين بينما قام برسم المشهد الأخير في سن الستين. إختيار البابا في الماضي كان يتم من خلال إجتماع لنحو 120 كاردينال وعزلهم لعدة أيام, وإطلاق الدخان الأسود كان يعني عدم الإستقرار علي البابا الجديد بينما الدخان الأبيض معناه إختيار البابا. هذا التقليد إنتهي مع عصر التكنولوجيا والإنترنت والفيس بوك. علي المداخل والمخارج جنود سويسريون بزيهم التاريخي الملون الجميل, وقد صدر قرار قديم بأن يكون السويسريون هم جنود الحرس البابوي لدفاعهم عن البابا في أحد الحروب القديمة.
المسلات المصرية إنتقلت من مصر إلي روما في ظل تبعية مصر للإمبراطورية الرومانية القديمة, وفي كل موقع توجد به المسلات المصرية تحاط بإهتمام كبير وتقدير ربما يفوق الأثار الرومانية ذاتها, بل أنها بمثابة القطعة ذات القدسية إذا جاز التعبير, وهو ما يجعلنا نري البعد الأخر لوجود بعض من اثارنا في الخارج.. نحن في جميع أنحاء الأرض, أثارنا تتحدث عنا, مصر أشهر دولة علي مستوي العالم بفضل حضارتها والسفراء الممثلين في قطع فنية حجرية يجعل من وجودها في الخارج أكثر أهمية من وجودها في صناديق مغلقة بمخازن تتعرض من أن لأخر لغزو من لصوص الآثار. والغريب والمدهش أن مصر بربوعها ومحافظاتها لا توجد مسلة واحدة في أي من ميادينها الكثيرة؟؟ المعابد الرومانية القديمة تهاوت وظل معبد وحيد وهو بانتيون, والذي تحول إلي كنيسة ويضم 12 ديانة قديمة قبل الميلاد وتزينه مسلة الديانة المصرية القديمة وأعمدة فرعونية إنتقلت أيضا من مصر.
بعد التعرف.. كان اللقاء وبدأ الحوار بالحديث عن الثورة.. ألقي إيميل إسكندر مدير البحوث ببنك الأسكندرية كلمة أكد فيها علي التعاون الوثيق بين البنك والمجموعة, وأن زيارة الوفد الإعلامي تأتي بعد ثورة مصر وتأثيراتها علي البيئة المصرية بهدف التعرف علي إستراتيجية المجموعة ودورها في دعم الإقتصاد المصري.
بدأت وقائع اللقاء بمحاضرة من عمر لوديزياني عضو مجلس إدارة المجموعة والمسئول عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الإتحاد السوفيتي القديم أكد خلالها أن العالم أجمع يمر بظروف حرجة, ثورات في العالم العربي, توترات في أوربا, بعض القلق في الولايات المتحدة الامريكية, العالم كله يمر بلحظات حرجة ومحورية. وقال أنه عاد من القاهرة منتصف الأسبوع الماضي, وسار قليلا في ميدان التحرير لتنفس هواء مصر الجديد, وتأثر بشدة بكل هؤلاء الشباب الذين يطمحون في المستقبل. واضاف: الثورة في مصر وشمال إفريقيا وحتي في دولنا الغربية يمكن أن تؤثر إيجابيا علينا. ثم بدأ في الحديث عن مجموعة إنتيسا سان باولو مؤكدا أنها ليست بنكا حديثا ولكنها تكونت علي مر السنوات بضم العديد من البنوك الأخري إليها ومن ثم فهو بنك لتجميع ثقافات عدة ودول عديدة. وقال أن شعار البنك الجديد يأتي من مسلة مصرية في روما, كما يأتي من نظام روماني لنقل المياه من الإمبراطورية الرومانية لباقي مدن الرومان, واستخدامه بالنسبة لنا يعني نقلنا للأموال لباقي المناطق في إيطاليا وحول العالم.
وأشار إلي أن بنك إنتيسا سان باولو الاول علي مستوي إيطاليا, ولديه أكثر من7 الاف فرع تغطي جميع الأراضي الإيطالية, وما يقرب من15 مليون عميل داخل إيطاليا, و8 ملايين عميل خارجها ينتمون لنحو13 دولة يعمل بها البنك منهم1.1 مليون عميل من مصر. وقال أنه بعد الثورة المصرية زاد عدد العملاء إلي1.25 مليون عميل( مليون وربع المليون عميل) وهو ما يبشر بالخير للمستقبل. واشار إلي نتائج بنك الأسكندرية عن الربع الأول من العام وأن الودائع زادت في نهاية مارس الماضي بنحو10% عنها في مارس2010, كما زادت عن ديسمبر2010 أيضا. وأضاف أن الثورات لا تدفعنا للخوف لإنها في أغلب الأحيان تحمل في داخلها فرصا أكبر.
وقال أن المجموعة بادرت بزيادة رأس المال بإضافة5 مليارات ليقترب من30 مليار دولار وبهذه الزيادة تحققت مطالب بازل3 بل وتجاوزتها, ولقد قمنا بهذه الإصلاحات قبل أن تتفاقم الأزمة المالية وبالتالي حقق البنك وضعا قويا يمكنه من التوازن الداخلي فهو ليس في حاجة إلي سيولة أو إقتراض. وقال ان وضع المجموعة مماثل لوضع البنوك المصرية من حيث قوة القطاع العائلي كمودع وهي ميزة تنعكس علي كافة البنوك الإيطالية مؤكدا أن مشكلة البنوك في إيطاليا تتمثل في ديون الحكومة. وقال أن مجلس الشيوخ الإيطالي وقع علي الموازنة الإيطالية الجديدة والتي تتبع نظاما تقشفيا يسمح بسد العجز علي مدي4 سنوات بنحو70 مليار يورو.
وبينما سجل عدم قناعته التامة بمؤسسات التقويم أعلن أن المجموعة من بين أكبر عشر بنوك في أوربا وأنها تعتمد علي ثلاثة أقسام رئيسية وهي التجزئة والمشاريع الصغيرة والمشاريع المتوسطة. أيضا لدي المجموعة بنك متخصص في تمويل الجمعيات والمؤسسات الأهلية غير الهادفة للربح وهو بنك بروسما ومعناه القريب من الناس, وشركة مونيتا المتخصصة في الإقراض العائلي, وشنتوريفيتا المتخصصة في التأمين وتعمل المجموعة علي دمجها لتكون ثاني أكبر مؤسسة تأمينية في إيطاليا. أما ما يخص تمويل الشركات فلدي المجموعة19 ألف عميل من كبريات الشركات ن وهناك54 فرعا داخليا لتمويل الشركات المتوسطة. وفي الخارج لدي المجموعة سلسلة فروع ومكاتب تمثيل في كل مكان علي الأرض.
ويري لوديزياني أن مصر من الدول المهمة للمجموعة والتي لديها بنوك مهمة تابعة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط علي سبيل المثال فرع إنتيسا يحتل المركز الثالث في البانيا والثاني في كرواتيا والأول في صربيا والخامس في المجر والخامس في مصر, كما حصل علي تقويم أفضل بنك في مصر عام 2009 واضاف بأنه نتيجة أن بنك الأسكندرية كان في السابق بنكا عاما فإن المحفظة تنقسم إلي 60% شركات و40% تجزئة للافراد بينما في باقي البنوك الخاصة النسبة 80% للشركات و20% للتجزئة.
وحول الثورة وتأثيرها المرتقب علي المناخ الإقتصادي العام, قال ان أهم شئ لإقبال البنوك علي إقراض الشركات أن يكون هناك إستقرار, وقال انهم مستمرون في إقراض الشركات في مناخ صعب من حيث التكلفة الأعلي والموارد الأقل واستدعاء لمساهمين كثيرين للتحقيق والمحاكمة. وفي ظل هذا السوق الصعب مازال بنك الأسكندرية مستمرا في دعم الشركات للنهوض بالإقتصاد. وقال أن كل الثورات في العالم تشهد إنخفاضا في الدخل القومي في الفترة التالية عليها ثم لا يلبث أن ينمو, واعرب عن أمله أن يكون ما يحدث في مصر حاليا هو أخر نقطة ف منحني الهبوط حتي يتم الإنطلاق بعدها. واشاف أن الإستثمارات الأجنبية متوقفة لإن النقطة المهمة هي إستقرار البلد. وعاد وأكد أن بنك الأسكندرية وباستراتيجية موضوعة من بنك إنتيسا سان باولو مستمر في دعم الشركات للنهوض بالإقتصاد المصري. ولكنه أضاف بان مساعدة الإقتصاد ل تكون عبر البنوك والمؤسسات ولكن من خلال العلاقات الدولية مشيرا إلي أن دولا عديدة أعلنت مساندتها لمصر وتقديم تمويل ميسر ومنها أوربا وامريكا, موضحا أن هذه الدول تبادر لدعم مصر لإنها دولة محورية بها84 مليون نسمة ولديها تاريخ مديد, ولكن إذا تعرضت هذه الدول لمشاكل أو أزمات هل ستكزن مصر لها ذات الاولوية ؟ وأضاف. لو انا في وضعكم لن أنتظر المساعدات بل أشمر عن ساعدي وأفعل كل ما أستطيع لخدمة بلدي.
وقال أن مجموعة إنتيسا من خلال بنك الأسكندرية تعمل علي استعادة الإستثمارات الأجنبية لمصر, واستعادة معدلات التصدير والسياحة, كما تولي إهتماما بالبنية الأساسية. ويوم الأربعاء الماضي وجد في مصر إثنان من إنتيسا لبحث عدد من المشروعات في مجال البنية الأساسية من خلال بنك المجموعة المتخصص( بيس). وقال ان المجموعة رصدت لمصر 500 مليون يورو لمشروعات كبري في مجال البنية الأساسية وهذا التعهد متاح لمصر بعد الثورة أيضا.
وحول تغيير القيادة المصرية المتمثلة في محمود عبد اللطيف وفاطمة لطفي قال أن البنك المركزي بصدد إجراء تعديلات في القيادات المصرفية وفصل الرئيس عن العضو المنتدب, وأن المجموعة في إنتظار هذه التعديلات مشيرا إلي أن عدد الغيطاليين ببنك الإسكندرية6 موظفين فقط مقابل5500 موظف مصري داخل البنك. وقال أن جنسية قيادة البنك لا تهم ولكن ما يهم هو كفاءة الإدارة معربا عن تمنياته أن يري رئيسا مصريا لبنك تابع للمجموعة في بلد أخر. وقال أن الثورة المصرية لم تخرج ضد شخص الرئيس السابق ولكن خرجت ضد النظام بأكمله وهو ما يجب أن يغير في تفكيرنا, فالمهم الإدارة الجماعية الكفء والعمل بروح الفريق, وعندما قامت الثورة كنت في مصر وطلب مني العاملون في البنك اختيار رئيس إيطالي وتم إختيار برونو جامبا الذي أصبح مصريا أكثر منه إيطالي ورفض ترك مصر في وقت الثورة العصيب, وشارك مع جيرانه في المقاومة الشعبية.
وركز علي ضرورة نمو قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة مشيرا إلي أنه يوجد في إيطاليا 4 ملايين مشروع صغير ولو أن كل مشروع به4 عاملين لأصبح مجموع العاملين16 مليون شخص وهذا حصيلة 60 عاما في إيطاليا, وكانت العقبة الأولي تطوير وتدريب العملاء من هذه الشركات. وفي مصر نحاول وضع أشخاص مؤهلة كبداية ولكنهم يحتاجون للبنية التحتية التي تقع مسئولية إقامتها علي الدولة وفي إيطاليا توجد جمعيات أهلية ضامنة للمقترضين من الشركات الصغيرة وتتولي تحليل سياسات العميل.
وأعلن في تصريحاته وردوده علي الصحفيين المصريين أنه لا نية لتغيير اسم بنك الأسكندرية, ولا نية لبيع حصص من البنك, وأن بيع حصة تقترب من10% لمؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي كان لأهداف إستراتيجية. ورفض فكرة التركيز علي قطاعات بعينها بعد الثورة بناءا علي ربحيتها مثل قطاعي الغذاء والدواء مؤكدا علي أهمية التركيز علي كافة القطاعات حيث ان التركيز علي قطاع او إثنين يضر بالاقتصاد ككل ولا يسمح بالنمو.
وأبدي لوديزياني دهشته ممن يشككون في صفقة بنك الأسكندرية حيث قال أن هذه الصفقة من أكثر الصفقات شفافية حيث تمت في مزايدة عالمية ضمت عددا كبيرا من المؤسسات الدولية, والسعر الذي تمت به كان محل دهشة الجميع فهو أعلي سعر لبنك في منطقة الشرق الاوسط وإفريقيا ويغطي القيمة الرأسمالية للبنك عدة مرات وبلغ1.6 مليار دولار نقدا لشراء80% من أسهم البنك. وقال ان الصفقة تمت بمشاركة الحكومة والمالية والمركزي والهيئات الرقابية والقضائية, فكيف يمكن أن يشكك فيها أحد. وطالب هؤلاء المشككين بالصمت لإن مثل هذه الشائعات تضر الإقتصاد المصري وتخيف المستثمرين. وقال أن سياسة إنتيسا إعادة استثمار الربح من البنك محليا علي سبيل المثال حقق البنك70 مليون دولار صافي ربح العام الماضي, ورغم انه رقم طيب إلا أن بنك إنتيسا بهذا المعدل يحتاج إلي ما بين20 إلي25 عام ليسترد ما دفعه في صفقة بنك الأسكندرية. واختتم حديثه بأن المجموعة مؤمنة بمصر, وتعتقد أن الإقتصاد المصري سيتعافي بسرعة, ولو ان هناك أصواتا تنتهج إتجاهات مضادة لسياسات تمت بشفافية هذا سيضر بالإقتصاد, فكيف تجتذبون إستثمارات جديدة وأنتم تنتقدون السياسات القديمة التي تمت وفقا للقانون ولا تشوبها شائبة.
من ناحية أخري شرح سالسيتشي جانيالوتشيا رئيس مكتب العلاقات الدولية والبحوث ببنك إنتيسا سان باولو التقارير الأخيرة لصندوق النقد الدولي حول الإقتصاد العالمي حيث أكد أن معظم النمو العالمي سيكون من خلال الإقتصادات الناشئة. وقال ان التغيير الذي يحدث في مصر فرصة سانحة لتحقيق أعلي من المعدلات المتوقعة. وقال أن بعض الدول من الخوف بعد الثورات لا تحدث التغييرات اللازمة وفي هذه الحالة تنخفض معدلات النمو.
وقال أنه مع اتخاذ القرارات السليمة واستمرار سياسة الحرية الإقتصادية قد يصل معدل النمو في مصر إلي 6%, أما إذا تم إتخاذ قرارات خاطئة وسياسات تعود بالإنغلاق عن الإقتصاد العالمي مع استمرار تداعيات النمو في السكان بمعدل 2% سنويا هذا كفيل بتخفيض معدلات النمو المتوقعة وتراجع متوسط دخل الفرد. وقال أن معدلات النمو في الإقتصادات الناشئة تمثل 50% من معدل النمو العالمي وأن الصين تملك نصف احتياطيات الدول الناشئة وثلث الإحتياطي العالمي من النقد الأجنبي. وقلل من حجم المخاوف من سيطرة الإسلاميين علي مقاليد الحكم في مصر مؤكدا أن العبرة بالسياسات وليس بديانة من يقود ضاربا المثل بالحكم الرشيد في تركيا التي تحقق نموا سنويا 8% واتخذت السياسات اللازمة لتحرير اللإقتصاد والتجارة والإندماج في الإقتصاد العالمي.
شارك في تنظيم اللقاء كل من اليسيو روتا المسئول الأول عن العلاقات العامة والخارجية بالمجموعة, وفرانشيسكا أناكيارا مدير العلاقات العامة, وماريان فيورا زونو نائب مدير العلاقات العامة, وباليرمو باتيرا فرانشيسكا مسئولة الاعلام الخارجي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.