أكد محمود درير جيدى، سفير إثيوبيا بالقاهرة إن العلاقات بين البلدين تشهد تطورا ايجابيا في الوقت الحالي فى ضوء الزيارات التى قام بها عدد من المسئولين المصريين ووفد الدبلوماسية الشعبية لإثيوبيا في الفترة الاخيرة. وقال جيدي ، في تصريحات صحفية ، إن سد الألفية الإثيوبى لن يكون "حجر عثرة أمام تقدم هذه العلاقات" ومايثار حول هذا الأمر "خرافات لا أساس لها". جاءت هذه التصريحات عقب لقاء وزير الخارجية المصري محمد العرابي مع عدد من السفراء الأفارقة، بينهم جيدي امس الثلاثاء. كما أكد أن بناء السد والدراسات التى تجرى حول جدواه "شيئان مختلفان تماما ولا يجب الخلط بينهما ، موضحا أن إثيوبيا لم تتوقف عن بناء السد وأنها مستمرة فى بنائه". وعن الدراسات التي تجري بشأن السد، قال جيدي إنها تتعلق بما إذا كانت هناك أضرار على مصر ، مؤكدا أن إثيوبيا على قناعة تامة من أن سد الالفية لا يمثل خطرا على المصالح المصرية حيث تم نزع الفتيل السياسى الذى كان يروج لخطورته على المصالح المصرية، واوضح ان لجنة رباعية تضم خبراء مصريين وإثيوبيين وسودانيين، واخرين أجانب ستعمل على تقييم اثار المشروع على دول المصب ستتناول الجانب الفنى فى الموضوع ولاعلاقه لها بالسياسة. ونفى السفير الإثيوبى بالقاهرة أن يؤثر السد على المصالح المصرية ، موضحا أن بلاده أجرت المزيد من الدراسات التى أكدت أن السد سيكون مفيدا لكل من إثيوبيا والسودان ومصر لافتا إلي" إن إثيوبيا ستبنى السد فى منطقة قريبة من الحدود مع السودان وهذا تأكيد أنه سيفيد السودان فى الري وتنظيم الفيضانات التى تشرد الآلاف من المواطنين وتعوق حياتهم وتدمر بيوتهم حيث سيعمل السد على تنظيم مسار المياه كما أن إثيوبيا لن تستفيد منه فى الري لأن الجغرافيا لا تسمح بذلك ، مؤكدا أن تمويل السد هو تمويل إثيوبى بحت وليس هناك تمويل من أى جهة أخرى". وطالب سفير إثيوبيا بتواصل اللقاءات بين المسؤولين المصريين والإثيوبيين مما يعمل على ترميم العلاقات الثنائية التى دمرتها مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير ، مشيرا إلى أن هناك آفاقا كثيرة للتعاون المصرى الإثيوبى و"لا يجب اختزال العلاقة بين البلدين فى قضية المياه فقط وإنما ينبغى الاهتمام بالمجالات الأخرى التى تهم البلدين وخاصة المجال التجارى".