أكد محمود درير جيدي سفير إثيوبيا بالقاهرة أن ثورة 25 يناير فرضت توجهًا جديدًا علي السياسة الخارجية المصرية أعطت للملف الإفريقي اهتمامًا كبيرًا بدأه وزير الخارجية السابق د.نبيل العربي ويستكمله الوزير الحالي محمد العرابي. وأشار «جيدي» عقب لقائه وزير الخارجية أمس مع عدد من السفراء الأفارقة إلي أن اللقاء اتسم بالإخوة والحميمية موضحًا أن «العرابي» أكد استمرارية اللقاءات مع السفراء الأفارقة مستقبلاً لمناقشة جميع الموضوعات التي تهم الصعيد الإفريقي حيث تم الاتفاق علي أن يكون هناك لقاء دوري كل 3 أشهر بين وزير الخارجية والسفراء الأفارقة. وأوضح «جيدي» أن هذا التحول في السياسة الخارجية يعد أولي النتائج الإيجابية لثورة 25 يناير علي المستوي الإفريقي وفي كل ما يتعلق بالعلاقات المصرية مع شقيقاتها الإفريقيات بما فيها إثيوبيا التي تشكل محورًا مهمًا في العلاقات الإفريقية الإفريقية لكونها تحتضن منظمة الاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلي أن هذا اللقاء يعد الأول للسفراء الأفارقة مع وزير خارجية مصري منذ ما يقرب من 8 سنوات. وعن العلاقات المصرية الإثيوبية قال السفير الإثيوبي بالقاهرة أنها تشهد حاليًا تطورًا إيجابيًا في ضوء الزيارات التي قام بها عدد من المسئولين المصريين إلي جانب وفد الدبلوماسية الشعبية لإثيوبيا، مشددًا علي أن سد الألفية الإثيوبي لن يكون حجر عثرة أمام تقدم هذه العلاقات وما يثار حول هذا الأمر خرافات لا أساس لها. وأكد أن بناء السد والدراسات التي تجري حول جدواه هما شيئان مختلفان تمامًا، ولا يجب الخلط بينهما، موضحًا أن إثيوبيا لم تتوقف عن بناء السد وأنها مستمرة في بنائه. ونفي السفير الإثيوبي بالقاهرة أن يؤثر السد علي المصالح المصرية موضحًا أن بلاده أجرت المزيد من الدراسات التي أكدت أن السد سيكون مفيدًا لكل من إثيوبيا والسودان ومصر.