أعلن الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى خلال لقائه مع خمسة عشر من ممثلى الأحزاب أمس ثبات موقف الجيش إلى جانب الشعب، مؤكدا التزام القوات المسلحة بحرية وكرامة المواطن، مشيرا إلى أن مصر ستتجاوز المرحلة الحالية إلى غد أفضل. وقد اتفق ممثلو الأحزاب الذين حضروا الاجتماع على ضرورة إجراء انتخابات حرة نزيهة تعبر عن رأى المواطن المصرى، ومحاكمة رموز الفساد، وعودة الأمن والأمان للشارع المصرى. شارك فى الاجتماع ممثلون عن أحزاب: الحرية والعدالة، والوسط، والنور، والعدل، والوفد، والإصلاح والتنمية، والأحرار، والتكافل، والخضر المصرى، والجمهورى الحر، والاتحاد الديمقراطى، والغد، ومصر الحديثة، والعربى الاشتراكى، والثورة. وتناول اللقاء العديد من الموضوعات، منها دور القوات المسلحة فى أثناء الثورة، والانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، والموقف الأمنى، ودور الإعلام والأزمة الاقتصادية الحالية، التى تمر بها البلاد، والأحداث الطائفية الأخرى. وأكد الفريق سامى عنان، خلال اللقاء، أن القوات المسلحة لها موقف ثابت منذ بدء ثورة 25يناير، وهو الوقوف بجانب الشعب، مؤكدا أن هذا الموقف واضح فى الداخل والخارج، وأن بعض الدول تدرس لأبنائها هذا الموقف البطولى للجيش المصرى. وقال عنان: إن مهمة القوات المسلحة الأساسية هى الدفاع عن شعب مصر، وإن المجلس الأعلى ثابت على موقفه مع الشعب حتى عندما كان النظام السابق قائما، مؤكدا أن القوات المسلحة سوف تظل الحامية لمصالح الشعب، وستوفر الحرية والكرامة للمواطن المصرى، وأنه بسواعد شباب الوطن سنعبر المرحلة الراهنة ونصل إلى غد أفضل. وتحدث عنان عن الإعلان الدستورى، مؤكدا أنه واضح ويلبى مطالب المرحلة المقبلة، وأن الاستفتاء على الدستور كان خطوة غير مسبوقة شارك فيها 18مليون مصرى أدلوا بأصواتهم دون تزييف. وأشار نائب رئيس المجلس الأعلى إلى أن القوات المسلحة ليس لديها هدف إلا الوصول بمصر إلى أعلى مراتب الحرية والديمقراطية، وأنها ستقوم بكل شجاعة كعادتها بإجراء انتخابات حرة نزيهة، مؤكدا أن الشعب هو الذى سيختار من يتولى أموره، وأن أبناء القوات المسلحة حريصون على تطبيق القانون بكل حزم وقوة من أجل أن تتم الانتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها جميع أبناء الشعب المصرى. كما أشار الفريق سامى عنان إلى أن الوضع الأمنى غير مستقر، ولايرضى الجميع، ولكن الموقف الأمنى اليوم أفضل من أمس، وغدا أفضل من اليوم، ولابد من عودة الهيبة إلى رجال الأمن، لأن الوضع الأمنى أثر كثيرا بالسلب على الاقتصاد المصرى وحركة السياحة. وطالب الفريق عنان وسائل الإعلام بتبنى الموضوعية، وعرض الحقائق، ووضع مصلحة مصر فوق الجميع، وتفضيل مصلحة الوطن على أى مصالح شخصية. كما أكد ضرورة وأهمية الحفاظ على نسيج الأمة ووحدة الصف لتخطى الأحداث الطائفية الأخيرة والتصدى لمن يحاول إشعالها والتى يمكن أن تهدد كيان أى بلد.
