التقي قبل قليل اليوم الثلاثاء الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة بعدد من رؤساء الاحزاب السياسية المصرية بمقر الامانة العامة الدفاع . ووفقا لمصدر عسكري فقد تمحور الاجتماع حول دور القوات المسلحة خلال المرحلة الحالية والانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة والموقف الأمنى والأزمة الإقتصادية الحالية التى تمر بها البلاد والأحداث الطائفية الأخيرة ودور الإعلام في خدمة المجتمع والقضايا الجماهيرية التي تمس الرأي العام خلال الفترة القادمة . وأكد الفريق سامى عنان أن القوات المسلحة حددت موقفها الثابت منذ أحداث ثورة 25 يناير وهو الوقوف بجانب الشعب وحرصها على أن تكون مصر دولة ديمقراطية حرة ونزيهة تتمتع بالامن والاستقرار والرفاهية لجميع ابناء المجتمع ، وأنها ستظل الضامن الاساسى لحقوق وحرية الشعب من خلال دولة ديمقراطية سليمة يسودها القانون ، وأن القوات المسلحة لن تسمح بإنتقاص أى حق من حقوق الشعب وكرامته ، مؤكدا تطبيق القانون على الجميع بكل قوة وحزم ودون أى اجراءات استثنائية. واشار عنان إلى أن القوات المسلحة ملتزمة بخارطة طريق واضحة ومحددة لعبور هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر تتمثل فى إجراء انتخابات للمجالس النيابية وإعداد دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس للجمهورية ، وأنها ليست بديلاً عن الشرعية وأن الشرعية ستكون بإرادة الشعب مؤكداً ان القوات المسلحة سوف تقدم نموذجاً عملياً فى كيفية تنفيذ إنتخابات حرة ونزيهة وامنة تعبر عن إرادة الشعب والوصول بمصر إلى أعلى مراتب الحرية والديمقراطية وتحت سمع وبصر العالم ومتابعة كل وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان . وأشار عنان الي تحسن الموقف الامني وشدد علي ضرورة استعادة هيبة الدولة فلا يمكن لاي منظومة ان تعمل في ظل عدم الاستقرار ، وأن تردي الوضع الأمنى أثر كثيرا على الاقتصاد المصرى وحركة السياحة والاستثمار . وعبر رؤساء الاحزاب التحية عن تقديرهم للقوات المسلحة ومساندتها للشعب الذى أعطاها الشرعية باعتبارها الضامن الحقيقي للديمقراطية وحرصها على مصلحة البلاد وخدمة المواطنين . وعرض رؤساء الاحزاب رؤيتهم المستقبلية للاوضاع التى تمر بها مصر وطالبوا بضرورة محاكمة رموز الفساد وإعادة النظر فى القضايا الجماهيرية مثل التعليم والصحة والبطالة ورفع الأجور والمعاشات والإسكان والعمالة المؤقتة وضمان تواجد تمثيل الشباب في المجالس النيابية باعتبارهم قادة المستقبل ، ودعم ومساندة جهاز الشرطة لاداء دوره فى تحقيق الأمن والأمان للشارع المصرى . وأتفق الحاضرون على معظم تعديلات قانون مجلسي الشعب والشوري المقترح ودراسة بعض نقاط الخلاف لضمان انتخاب مجالس نيابية تمثل كل فئات المجتمع وتعبر عن رأي الشعب ، وان إقامة دولة ديمقراطية حرة وأمنه يجب أن يكون هدف للجميع دون النظر للافراد او الاحزاب وضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة لسرعة العبور إلى المستقبل ، وضرورة تفاعل الاحزاب مع الشارع المصرى بأساليب مبتكرة وآليات جديدة تلامس الواقع وتعبر عن رأى المواطن المصرى وإحتياجاته وإعطائه الفرصة المتساوية لكافة الاحزاب والتيارات السياسية فى الدعاية الانتخابية وناشد الجميع وسائل الاعلام بتبنى الموضوعية وعرض الحقائق وتفضيل مصلحة الوطن على أية مصالح شخصية ودعوة المواطنين إلى مواصلة العمل والانتاج ونشر الوعي والفكر المستنير للحفاظ على نسيج الأمة ووحدة الصف مؤكدين إحترام حرية الرأى فى اطار القانون وعدم تعطيل مصالح ومؤسسات الدولة . حضر اللقاء عدد من اعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة والسيد البدوى رئيس حزب الوفد ، و محمد أنور عصمت السادات حزب الاصلاح والتنمية و محمد موسى حزب الحرية والعدالة ، وأسامة شلتوت حزب التكافل ، و حسن محمد ترك حزب الاتحاد الديمقراطى ، و أبوالعلا ماضى حزب الوسط ، وعماد عبدالعفار حزب النور ، ومصطفى النجار حزب العدل ، و حلمى سالم حزب الأحرار و عبدالمنعم الأعسر حزب الخضر المصرى ، وحسام مصطفى عبدالرحمن حزب الجمهور الحر ، و موسى مصطفى موسى حزب الغد ، و محمد نبيل دعبس حزب مصر الحديثة ، و عادل القلا الحزب العربى الاشتراكى ، و محمود مهران حزب الثورة . ومن المقرر ان يستكمل الفريق سامى عنان لقاءاته مع رؤساء الاحزاب.