في دراسة مسحية للتدخين وتعاطي المخدرات بين النشء والشباب في محافظات وقري مصر.. أعلن صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن والعدالة الاجتماعية عن أول نتائج لظاهرة تعاطي وإدمان المخدرات التي استشري خطرها بين جميع فئات المجتمع ولاسيما بين أوساط الشباب والنشء الصغير.. حيث كشفت هذه الدراسة عن مفاجأت مذهلة تم رصدها خلال المسح الذي شمل 26 قرية من محافظات المنيا والشرقية وأسيوط أن نسبة المدخنين بين النشء والشباب في الريف المصرية بلغت 30,8 % وهي نسبة مرتفعة جدا تنذر بالخطر وأن نحو 90 % من العينة تقع في الفئة العمرية أقل من 25عاما. وأن تدخين السجائر هو الأكثر إنتشارا وأن 68,3% منهم تستهلك ما بين عشرين إلي أقل من ثلاثين سيجارة يوميا وجاءت السجائر المصرية الأكثر استخداما بنسبة 93,2 % وجاءت السجائر المستوردة بنسبة 2,7% بينما أشار 3,7 % منهم الي أنهم يدخنون السجائر المستوردة والمصرية معا. وأعلن د.عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أن نتائج أول دراسة مسحية أظهرت أيضا أن1.24% يدخنون أقل من خمسة أحجار شيشة يوميا بينما أشار5.53% الي أنهم يدخنون ما بين خمسة وتسعة أحجار شيشة يوميا في حين أقر6.02% أنهم تعودوا علي تدخين عشرة أحجار فأكثر يوميا. وأوضح عمرو عثمان أن نتائج أول دراسة أكدت وبالأرقام أن البانجو هو أكثر مادة مخدرة تعرض المبحوثون لرؤيتها من قبل بنسبة1.48% يليه الحشيش بنسبة5.87% ثم الأقراص المخدرة بنسبة5.51% ثم الكحوليات9.31% وأكد نحو3.79% أنهم لم يتعاطوا أي مادة مخدرة حتي ولو مرة واحدة, في حين أقر المبحوثون الذين تعاطوا المواد المخدرة أن الحشيش هو أكثر المواد المخدرة انتشارا بنسبة1.38% يليه البانجو بنسبة2.65% بينما قرر6.23% انهم يتعاطون الأقراص المخدرة بينما جاءت الكحوليات بنسبة9.61%. وفي محاولة لتفسير أسباب الأستمرار في تعاطي المخدرات كشفت النتائج أن8.74% مستمرون في المخدرات لأنها تعطيهم قوة بدنية وجنسية, وأقر87% بأنها تعدل مزاجهم و9.06% أقروا بأنها تسهم في تضييع الوقت وأن4.07% لم يحاولوا الاقلاع عن التعاطي بينما26% توقفوا عن التعاطي من أنفسهم دون مساعدة و8.81% توقفوا بمساعدة الأهل والاصدقاء وأشار52% أنهم لم يفعلوا أي للتوقف عن التعاطي. وعن أهم الدوافع للتعاطي.. أكد عمرو عثمان أن أصدقاء السوء في المرتبة الأولي3.57% ثم التقليد الأعمي4.83% وحب المغامرة والتجربة4.42% وجاءت ضعف الرقابة الأسرية بنسبة5.22% وكثرة المال مع المتعاطين بنسبة7.12%. ولعل نتائج الدراسة الحديثة كشفت أن أكثر الفئات إنفاقا علي المواد المخدرة هي الفئات التي لم تحصل علي قسط وافر من التعليم!! وأكد عمرو عثمان أهمية دور الأسرة المصرية في اكتشاف المدمنين حيث إن45% من المدمنين يعيشون مع أسرهم وهم لا يعلمون حقيقتهم وهو ما كشف عنه الخط الساخن للصندوق.32061 ومن أهم توصيات الدراسة دعم برامج الوقاية ومحاربة البطالة والاهتمام بإنشاء وتطوير عدد من المراكز العلاجية والتأهيلية التخصصية لعلاج الإدمان.