وسع الجيش السوري حملته ضدالثوار في عدد من المدن والبلدات السورية، ودخلت مئات العناصر مدينة حماة بوسط البلاد معيدة للأذهان ذكري قمع الانتفاضة الاسلامية المسلحة عام 1982 التي قتل خلالها الأف المدنيين. في وقت واصل فيه السوريون تحدي حملة القمع ضد إحتجاجاتهم المناهضة لنظام الرئيس بشارالأسد، بينما نفذت الشرطة حملات مداهمات أسفرت عن إعتقال العشرات. وقال شهود العيان إن قوات سورية داهمت منازل في مدينة حماة وأطلقت النيران بشكل عشوائي بإتجاه المناطق السكنية، في الوقت الذي خرج فيه آلاف السكان إلي الشوارع وهم يكبرون في تحد لحملة القمع الحكومية للاحتجاجات الحاشدة في الآونة الأخيرة. وقال أحد السكان وهو مالك ورشة اصلاح اكتفي بذكر اسمه الأول فقط وهو أحمد عبر الهاتف دخلت 30 حافلة علي الأقل تقل جنودا وقوات أمن حماة، كما قام عشرات الجنود بمحاصرة منزل في حي المشاع. وكان الرئيس السوي بشار الأسد قد أصدر مرسوما يقضي بإعفاء أحمد خالد عبد العزيز من منصبه كمحافظ حماة وذلك عقب المظاهرات التي شهدتها المدينة الجمعة الماضي، فيما اعتبرت الأضخم ضمن الاحتجاجات التي تشهدها مدن سورية منذ ثلاثة أشهر للمطالبة بمزيد من الحريات. و بينما لم تعلن أي مصادر رسمية أسباب الإقالة إلا أن نشطاء سوريين أكدوا أن إقالة عبد العزيز جاءت بسبب تعاطف الأخير مع الثوار وتأييده للثورة ضد نظام الأسد. وبرغم الحديث عن تمركز الدبابات قرب مدينة حماة، التي شهدت يوم الجمعة الماضي أضخم مظاهرات مناوئة للنظام، رجح شهود عيان أن تكون تلك الدبابات متجهة لمعرة النعمان القريبة من الحدود مع تركيا. وفي لندن: اعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية مشهد الدبابات المحتشدة علي اطراف المدينة واستعدادات المواطنين العزل للهجوم بأنه يعيد إلي الاذهان مذبحة حماة الشهيرة في عام 1982. وذكرت الصحيفة في سياق تعليق بثته علي موقعها علي شبكة الانترنت ان حماة كانت مسرحا لما وصفته الصحيفة ب «عملية وحشية» قامت بها الحكومة انذاك ضد جماعة الاخوان المسلمين ،حيث قامت الحكومة -في سبيل قمع ما رأته تمردا مسلحا تقوده الجماعة داخل سوريا -بشن هجوم اودي بحياة ما بين 15 و 30 الف مدني . وفي أحدث المناورات العسكرية للجيش السوري منذ بدء الثورة، دخلت الدبابات بلدة كفر روما في ريف إدلب، و فتحت النيران بشكل عشوائي بإتجاه السكان مما أسفر عن إصابة 6 أشخاص علي الأقل، جاءت التطورات في البلدة الشمالية الغربية بعد ساعات من مقتل شخصين و إصابة 8 آخرين أثناء تفريق مظاهرة بمنطقة الحجر الأسود قرب دمشق ليلة أمس الأول.