لم يتبق علي انتهاء مسابقة الدوري الممتاز للموسم الحالي سوي تسعة أيام فقط يعلن خلالها أو بعدها الفريق صاحب لقب أكبر بطولة في العالم العربي وإفريقيا من حيث القوة والشهرة والإنتشار.. وعلي الرغم من أنها ثلاث جولات خادعة من حيث ضمان نتائج المباريات المقبلة في ظل صراع المقدمة بين الثنائي الأهلي المتصدر والمنتشي نظرا لعودته للصدارة من أقل من أسبوع, ونجاحه في تحويل تأخره بفارق8 نقاط عن غريمه التقليدي الزمالك ليحتل المركز الأول منفردا بفارق5 نقاط عن الأبيض, وعشر نقاط كاملة عن الإسماعيلي, أما الزمالك فليس أمامه سوي الفوز في المباريات الثلاث المقبلة علي كل من الاتحاد في المباراة التي ستقام غدا والذي يقبع في قاع جدول المسابقة برصيد32 نقطة وأحد الفرق القريبة من الهبوط لدوري القسم الثاني, ثم مواجهة فريق وادي دجلة يوم الخميس المقبل وهو الفريق الصاعد لتوه الموسم الحالي لدوري الأضواء, إلا أنه يواجه أيضا شبح الهبوط برصيد92 نقطة, وعليه أن يجمع كامل قوته للفوز وإنقاذ نفسه من موقفه المتأزم, خاصة بعد فوزه علي بتروجيت2/4 الأسبوع الماضي, ثم هزيمته أمام إنبي3/1 بعدها بأيام قليلة مما يدل علي تأرجح مستوي دجلة بين مباراة وأخري, وأخيرا مواجهة الإنتاج الحربي في آخر محطات البطولة في الحادي عشر من الشهر الحالي, لذلك فهي تسعة أيام بتسع نقاط هي الأهم بالنسبة للأبيض بغض النظر عن نتائج الأهلي لتجدد فرصه للحصول علي اللقب الذي غاب عنه منذ سبع سنوات متتالية لم يذق فيها الأبيض طعم الفوز نتيجة المشكلات التي لحقت به خلال السنوات الأخيرة. أما الفريق الأحمر فلديه أيضا ثلاث مواجهات غاية في الأهمية وسيتحدد علي ضوء نتائجها بطل الدوري برغم أن جميع التوقعات تشير إلي فوز الأهلي بالمباريات الثلاث المقبلة دون عناء لأنه الفريق الأقدر علي مواجهة المواقف الصعبة, ولدي لاعبيه الرغبة الدائمة في الفوز علي المنافس, بالإضافة إلي الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبوه واستطاعتهم تحويل تأخرهم من الخسارة إلي الفوز أو التعادل مهما ضعف مستواهم, مثلما حدث أمام الزمالك الأربعاء الماضي, وهو ما يتوافق مع تصريحات مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي, حيث أكد أن الدوري مازال في الملعب, وفريقه يحتاج إلي أربع نقاط فقط لكي يؤكد فوزه وانتزاعه اللقب للموسم الحالي والسابع علي التوالي. وهي المقولة نفسها التي قالها المدير الفني منذ توليه المهمة بعد حسام البدري, وكان الأحمر وقتذاك متأخرا بفارق ثماني نقاط كاملة عن الزمالك, فهل يحافظ علي تفوقه برغم مطاردة الأبيض وتجدد أمله في الحصول علي درع المسابقة؟ وبالنظر إلي قاع الجدول من حيث الفرق الثلاثة الأقرب للهبوط بعد مرور72 أسبوعا سنجد أن الصراع علي أشده للابتعاد عن خطر الهبوط, خاصة سموحة ووادي دجلة حيث لديهما فرصة ذهبية لإثبات الذات خلال المباريات الثلاث المقبلة, بعد أن تأكد هبوط الاتحاد والمقاولون العرب حيث يلعب غدا حرس الحدود أمام بتروجت الذي يتأرجح بين أداء جيد وآخر متواضع من مباراة لأخري, ثم مواجهة إنبي وأخيرا الإسماعيلي بينما سيكون وادي دجلة أمام المحك خلال الأيام التسعة المقبلة بثلاث مباريات صعبة سيحتاج فيها إلي أربع نقاط للابتعاد عن شبح الهبوط الأولي غدا بمواجهة الإسماعيلي ثم الإنتاج الحربي وأخيرا سموحة التي ستكون مواجهته مصيرية نظرا لتشابه ظروفه أيضا من حيث البقاء أو الهبوط, لذلك سيكون الصراع أعلي أشده بالدرجة نفسها علي البقاء مثله في الحصول علي الدرع.