مشروع ممدوح حمزة لا اخفي إعجابي بمشروع الدكتور ممدوح حمزة لتعمير الصحراء الغربية لأنه مصري المنبع خاصة أن البعض يتوجس من المشروع البديل( ممر التنمية) ويظنون أنه ممر إلي إقليم دارفور السوداني لمن يريد استخدامه مستقبلا. وقد أتيحت لي فرصة للاستماع إلي حمزة يشرح مشروعه في مؤتمر بهيئة المساحة الجيولوجية منذ أسابيع وهو يطرح ممرا يبدأ من جنوب البلاد مرورا بالواحات الخارجة والداخلة وسيوة وصولا لنقطة علي البحر المتوسط. ووفقا للرؤية التي يطرحها حمزة مستندا لدراسة أسهم في إعدادها فريق من الباحثين المصريين فإن تلك المنطقة تحظي بثروات طبيعية تسمح بأنشطة اقتصادية متعددة من بينها الزراعة والتعدين وإنتاج الطاقة ويمكنها وأن تستوعب ملايين المصريين مستقبلا. نقطة الضعف الوحيدة في مشروع حمزة هي أنه لايزال حتي الآن في مرحلة الترويج لاقناع أجهزة الدولة به بينما يفترض بنا أن نتحرك بخطوات عملية لتنفيذه بعيدا عن مؤسسات الدولة وبمجهود شعبي خالص. اعتقد أن في مصر5 ملايين شخص علي الأقل يمكنهم توفير10 آلاف جنيه دون أن تتأثر أوضاعهم الاقتصادية لاقامة مشرع عملاق للنهوض بالبلاد رأسماله50 مليار جنيه. والاقتراح والذي أطرحه هنا هو قيام الدكتور حمزة بالتحرك خطوة للأمام والإعلان عن اقامة شركة مساهمة كبري لتعمير المناطق التي حددها في مشروعه أو جزء منها علي أن تكون الأولوية للأنشطة ذات الكثافة السكنية العالية. ومع شخص بخبرة حمزة وسمعته الطيبة اعتقد أن جمع رأس المال المطلوب لن يكون مشكلة إذا ما تأكد المساهمون من جدية المشروع. ومن المؤكد أن الدولة التي منحت شخصا واحدا آلاف الأفدنة في توشكي لا يمكن أن تعترض علي تملك ملايين المساهمين من أبناء الشعب المصري لمساحات من بلادهم بغرض تنميتها. وأبشر الدكتور حمزة بأن أول50 ألف جنيه من رأس المال أصبحت متاحة بالفعل قبل كتابة هذا العمود نتيجة لحماس المواطنين عاصم فتحي ووليد زيدان ومحمد عبدالحميد ومحمد دردير وكاتب هذه السطور. ولعل هذا العمود يشجع آخرين علي الانضمام والمشاركة. [email protected]