كتب محمد علي عنز وأحمد عبدالفتاح: جدد الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج اختلاف العلماء حول مشروعية الاحتفال بالمناسبات الدينية, ففي حين يري البعض جواز الاحتفال بتلك المناسبات شريطة خلوها من البدع والمخالفات, يرفض فريق آخر ذلك استنادا إلي أنه لم يثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أن احتفل بمثل هذه المناسبات أو حث علي الاحتفال بها. ويري الدكتور إبراهيم عبدالشافي عميد كلية الدراسات الإسلامية أن الاحتفال بالمناسبات الدينية لا غبار عليه لأنه يذكرنا بالمناسبات التي نحتفل بها, كمعجزة الإسراء والمعراج مثلا, علي أن نبتعد عن البدع. أما الدكتور ياسر برهامي أحد رموز الدعوة السلفية بالإسكندرية فيري أن الإنسان في جميع الأمور يجب أن يكون متبعا للنبي صلي الله عليه وسلم فيما يتعلق بالعقائد والعبادات, مشيرا إلي أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يثبت أن احتفل بليلة الإسراء والمعراج, ولم يرغب في صيامها أو قيام ليلتها في كل عام, كما لم يثبت عن الصحابة والخلفاء الراشدين أو أئمة المذاهب الأربعة أنهم رغبوا في الاحتفال بهذه الليلة, وطالب برهامي الذين يحتفلون بهذه الليلة بأن يأتوا بدليل علي الاحتفال بها من صيام وقيام. وأوضح أن ليلة الإسرء والمعراج ليلة عظيمة في سنة وقوعها, غير أنه لم يثبت أنها ليلة27 من رجب.