الجزار هو اخر حلقات تداول اللحوم التى تبدأ من المربى وتنتهى عند المستهلك ومتهم بارتفاع الاسعار لحصوله على هامش ربح كبير من جانبه نفى محمد وهبة رئيس شعبة القصابين هذه الاتهامات مؤكدا ان اللحوم بين العرض والطلب وان ارتفاع اسعار الاعلاف وانخفاض انتاج اللحوم البلدى وراء الازمة. يبدأ محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية حديثه عن ارتفاع اسعار اللحوم مؤخرا قائلا اسعار اللحوم شهدت انخفاضا بمقدار 5 جنيهات فى الكيلو بعد الثورة فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار كل السلع مثل الزيوت والسكر والبقوليات والخضر والفاكهة وان انخفاض اسعار اللحوم الحمراء والبيضاء يرجع الى الانخفاض الشديد فى الطلب عليها وتوقف السياحة الى تعتمد على اللحوم البلدية بنسبة 40% والمستورد 60% أى ان السعر مرتبط بالعرض والطلب وبالنسبة لارتفاع الاسعار فى الوقت الحالى يرجع لتحرك الطلب سواء من المستهلك العادى وبسبب عودة السياحة فارتفاع السعر 5 جنيهات فى الكيلو جرام وهى النسبة التى قد انخفضت عقب الثورة مباشرة بما يعنى ان السعر عاد إلى وضعه الطبيعى الذى كان عليه قبل الثورة. ولم يزد عنه. واضاف وهبة أنه بالنسبة إلى مسألة ارتفاع السعر ليست مرتبطة بارتفاع اسعار الأعلاف فقط ولكن لعدة عوامل أهمها عدم وجود زيادة فى انتاج الثروة الحيوانية وهذا يفسر عدم تأثر أسعار اللحوم البلدية وانخفاضها بشكل ملحوظ مهما تم استيراد اللحوم من الخارج فالانتاج المحلى محدود والمستورد لا يذهب كله للمواطن العادى فهناك المحلات السياحية التى تستهلك جزءا كبيرا منها بل وحتى اللحوم المستوردة ذاتها قلت كمياتها وارتفعت اسعارها فى الجمعيات من 28جنيها إلى 33 جنيها للكيلو اى زادت 5 جنيهات مثل اللحوم البلدية. ماهى توقعاتك بالنسبة لمؤشر الاسعار فى رمضان؟ المسألة متوقفة على سياسة العرض والطلب فاذا زاد الطلب ربما ترتفع الأسعار كذلك على كميات اللحوم المستوردة لأنها ستؤثر على حجم الطلب المحلى وأيضا دور وزارة الزراعة وخطتها لزيادة الثروة الحيوانية. وارجع العزوف عن الاستثمار فى الثروة الحيوانية إلى عدم وجود مراع طبيعية وارتفاع تكلفة التربية والمخاطرة الشديدة التى يتحملها المربى والتى قد تؤدى إلى الربح أوالخسارة ودعا المستهلكين خاصة اصحاب الدخول المرتفعة الى ترشيد الاستهلاك من اللحوم البلدية لكى ينخفض الطلب وتستقر الأسعار خاصة ان محدودى الدخل يعتمدون على اللحوم المستوردة ونحن بحاجة لتغيير نمط استهلاكنا فى الشهر الكريم وايضا نمط الشراء بشكل عام بأن نقاطع الجزار الذى يغالى فى الاسعار ونذهب للأقل سعرا. لكن نلاحظ ان الاسعار متقاربة عند الجميع كما لو كان هناك اتفاق بين كل الجزارين؟ طبعا هذا غير صحيح لأن هناك محلات جزارة صغيرة لا تعرف مكان الغرفة التجارية وغير منطقى وجود اتفاق بين كل هذا العدد من كبار وصغار المهنة، لكن تقارب السعر يدلل على ان هذا هو السعر الحقيقى والتكلفة وان قصة هامش الربح الكبير للجزار أو انه جشع مسألة لم تعد موجودة لأن الخسارة والمكسب واردة والكل لابد ان يكسب فى كل حلقات التداول من المنتج والتاجر والجزار وأنا شخصيا أعرف فى بعض الاحيان الجزار قد لا يغطى مصاريفه ومحلات الجزارة الصغيرة تعانى الكساد وقلة البيع.