حتي يشعر الفلاح البسيط بنتائج ايجابية لثورة 25 يناير يجب تحقيق الآتي: تفعيل دور الإرشاد الزراعي واعادة نشاطه الي الحياة, حيث اننا نشعر بتوقف دوره الرائد منذ أكثر من عشر سنوات. انتظام مناوبات الري من حيث مواعيدها ومناسيبها حتي تصل إلي نهاية أفرع الري مع تضييق المسافة بين المناوبات خاصة خلال الموسم الصيفي التي ترتفع فيه حرارة الجو بفعل تغييرات المناخ عن المعدلات السابقة وبالتالي لابد ان نواكب هذا التغيير. يجب ان يصدر قرار عاجل بحل جميع مجالس إدارات الجمعيات الزراعية علي مستوي الجمهورية سواء جمعيات الائتمان والاصلاح حيث إنها جميعا تفرض علي الفلاحين لمصالح لاتخفي علي احد. جهاز تحسين الأراضي أقيم لخدمة الفلاحين( حرث تطهيرات تسوية) بأجور واسعار رمزية إلا أنه في السنوات الأخيرة أصبح عمله استثماريا فهل يعقل ان تكون ساعة عمل كراكة التطهير ستين جنيها بعد ان كانت سبعة جنيهات.. يجب ان يعود إلي سابق عهده مع تكفل الدولة بدعم الجهاز بالجديد من الأجهزة والرقابة المشددة علي العاملين به. توفير الأسمدة الأزوتية اللازمة بالأسعار المدعمة وفي الوقت المناسب خاصة في الزراعات الصيفية فليس من المعقول ان يصل ثمن شيكارة النترات او اليوريا إلي150 جنيها وثمنها الأساسي75 جنيها, فالسوق السوداء اصبحت اكثر سوادا بعد الثورة. تشديد الرقابة علي تصنيع وتسويق المبيدات حيث إن معظم من يعمل في المجال الزراعي يعلم ان معظم المبيدات مغشوشة وغير فعالة وغير آمنة وقد تزيد نسبة سميتها وآثارها المتبقية علي ثمار الفاكهة والخضراوات عن المعدل وهي التي تسبب أمراض الفشل الكلوي والسرطانات. العمل علي إنشاء نظام تأمين علي المحاصيل الزراعية ضد الكوارث الطبيعية والأمراض الوبائية التي ليس للمزارع دخل فيها حتي يتم تعويض المضارين. التوسع في إقامة حلقات تسويق الخضر والفاكهة مع تشديد الرقابة الصارمة عليها حتي لايخضع الفلاح البسيط لسطوة التاجر والوسيط الجشع. تحديد أسعار مجزية لاستلام المحاصيل الزراعية الرئيسية والإعلان عنها قبل موسم الزراعة بوقت كاف حتي نشجع الفلاح البسيط علي زراعتها مثل القطن والقمح والذرة والأرز وهي المحاصيل ذات الأهمية الاستراتيجية القومية. توفير تقاو منتقاة مقاومة للأمراض ذات إنتاجية عالية. وأن تقوم مراكز البحوث الزراعية بهذا الدور مع تشديد الرقابة علي التقاوي المستوردة. إعادة هيكلة محطات الزراعة الآلية وتزويدها بالحديث من آلات الحرث والحصاد والخدمات الزراعية الأخري بأسعار معقولة مع الضرب بيد من حديد علي أيدي المستغلين من العاملين بهذه المحطات. اما الشق الثاني من العملية الزراعية هي الإنتاج الحيواني مواشي أسماك دواجن فيجب العمل علي توفير الأعلاف اللازمة والسلالات النقية مع إحياء مشروع البتلو وإن لم نفعل سوف يصل سعر كيلو اللحم البلدي في المناطق الشعبية الي مائة جنيه قريبا هذا مع تشديد الرقابة علي الأدوية البيطرية مع توفير رعاية بيطرية مستمرة بتنظيم حملات توعية تشمل جميع القري والنجوع ليكتفي سكان القري بانتاجهم الداجني ويقدمون الفائض للمدن المجاورة, إننا نريدها ثورة في عالم الزراعة المصرية حتي نعيد المجد للمنتج المصري سواء للاكتفاء الذاتي أو للتصدير المتميز. م. جلال علي غريب قرية بغداد العامرية الإسكندرية