في محاولة للخروج من مأزق بشأن مسودة قرار لن يفرض عقوبات علي سوريا ولكن سيدينها بسبب القمع ويشير الي أن قوات الأمن السورية ربما تكون مذنبة بارتكاب جرائم ضد الانسانية. التقي دبلوماسيو مجلس الامن الدولي مرة أخري في نيويورك مساء أمس الاول.وقال دبلوماسيون إن الاجتماع لم يخرج بأي تغييرات في مواقف أعضاء مجلس الأمن البالغ عددهم15 عضوا. ويعتزم حاليا تسعة أعضاء بالمجلس بينها الدول التي ترعي مشروع القرار بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال التصويت لصالحه.في حين يقول لبنان والهند والبرازيل وجنوب افريقيا ايضا انهم لا يوافقون علي نص القرار. وترفض روسيا والصين فكرة أي مناقشة للقضية في المجلس ولوحتا باستخدام حق النقض( الفيتو) لرفض القرار. ومن جانبه, أكد السفير الروسي في الكويت الكسندر كيتشاك أن رفض بلاده اقرار مشروع قرار في مجلس الامن يدين الاحداث في سوريا, ينطلق من حقيقة أن التطورات الاخيرة في سوريا ليس لها أي خطر علي الامن والسلام الدوليين, مؤكدا أن ما يحدث في سوريا شأن داخلي, واي استنكار للسلطات السورية اليوم في هذه الظروف قد يشجع نحو مزيد من العنف. ولم يستبعد كيتشاك- في تصريح صحفي أمس السبت- امكانية الاتفاق علي صيغة معينة في مجلس الأمن في المستقبل, ضمن اطار عملية تفاوضية حول اتخاذ اجراءات بحق سوريا. وفي تنديد بأعمال الحكومة السورية, قال البيت الابيض انالعنف المروع الذي وقع أمس الاول دفع الولاياتالمتحدة الي تأييد مسودة القرار الأوروبي في الأممالمتحدة. واضاف البيت الابيض إن الحكومة السورية تقود سوريا علي طريق خطير.وأدانت الولاياتالمتحدة بشدة استخدام الحكومة السورية للعنف الذي وصفته بالشائن في أنحاء سوريا أمس وخاصة في المنطقة الشمالية الغربية, وطالبت بالوقف الفوري للوحشية والعنف. وحذر البيان الأمريكي من أن الحكومة السورية تقود سوريا علي طريق خطير وانه لهذا السبب يتعين علي جميع السوريين أن يتحدوا ويعملوا علي منع الصراع الطائفي والسعي لتحقيق تطلعاتهم بشكل سلمي. وحذرت سوريا بان كي مون الامين العام للامم المتحدة من أن مشروع قرار أوروبي يدين سوريا بسبب قمعها الدموي للمحتجين المناهضين للحكومة لن يؤدي الا الي تشجيع المتطرفين والارهابيين. وذكرت قناة العربية ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعث برسالة الي مجلس الامن الدولي اتهم فيها المعارضة بالعنف والتخريب. وقالت الرسالة ان الحكومات الاجنبية تبني وجهات نظرها علي اساس معلومات غير دقيقة.وقال وزير الخارجية السوري للامين العام للامم المتحدة- في رسالة حصلت رويترز عليها أمس الاول الجمعة- من المهم ضرورة الا يتدخل مجلس الامن في الشئون الداخلية لسوريا وهي عضو مؤسس للأمم المتحدة. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الاممالمتحدة للصحفيين في وقت سابق أمس الاول الجمعة ان الامين العام للامم المتحدة حاول التحدث هاتفيا مع الرئيس بشار الأسد ولكن قيل له إن الرئيس غير متاح.