وجه آية الله محمد حسن اختري, رئيس المجمع العالمي لآل البيت ومستشار المرشد الأعلي للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي, الدعوة للأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال إنني أنقل رغبتنا هذه عبر منبر جريدة الأهرام في أن نسعد بهذه الزيارة الغالية وتابع سبق ان نقلنا هذه الرغبة إلا أن الرد لم يأت الينا حتي الآن. وأبدي أية الله اختري في لقاء مع الأهرام علي هامش زيارة الوفد الشعبي المصري لطهران استعداد بلاده, وخاصة الحوزة العلمية في قم للتعاون الثقافي والديني وتبادل الاساتذة والطلاب مع الأزهر الشريف, وقال إن قلوبنا وأبوابنا مفتوحة للأزهر وعلمائه الكرام للتواصل في جميع المجالات ونفي دعاوي تصدير الثورة لمصر أو فرض التجربة الإيرانية عليها, وتابع, بل علي العكس إننا ندعو مصر لعدم استنساخ أي تجربة أو أي نظام حكم, مشيرا إلي ان الشعب المصري شعب ناضج وفهيم, ومثار اعجاب شعوب العالم أجمع, وحر في اختياره السياسي في المرحلة المقبلة. وقال المهم ان تأخذ الاحزاب طريق التآلف وتبتعد عن الفرقة وخاصة في ظل وجود قوي خارجية تتربص بالمشروع المصري الجديد وتحاول الوقوف أمام تقدمه ونهضته بعد أن تحرر من أغلال الماضي, وأشار إلي ضرورة التعامل بحكمة مع الجهات التي تضغط علي مصر الآن حتي لاتستعيد مصر دورها الإقليمي والحيوي ولا تعيد علاقتها مع إيران. واعتبر آية الله اختري السياسة الخارجية في العقود الثلاث الماضية من اسباب نشوب الثورة المصرية, وقال ما نعرفه عن الشعب المصري إنه لم يكن راضي عن السياسة الخارجية والأوضاع الداخلية. ونفي دعاوي التشيع من خلال المجمع العالمي لآل البيت وقال ان هذه افتراءات لا أساس لها من الصحة فنحن نتواصل مع آل البيت في مختلف دول العالم, وبالطبع هم سنة وشيعة, والمجمع ليس مهمته نشر التشيع ولا النقاش في المذهب الشيعي, مشيرا إلي ان الإمام الخميني اكد ان من يفتح الحوار حول التسنن والتشيع يرتكب حراما, واشار أختري أيضا الي فتوي آية الله علي خامنئي بضرورة احترام الصحابة وأمهات المؤمنين. وتناول اللقاء العلاقات المصرية الإيرانية التي تقطعت أوصالها السنوات الماضية فقال أختري رغم انقطاع الروابط الدبلوماسية فإن العلاقات الودية والحنين المتبادل بين الشعبين قائم, والجهود الإيرانية لم تنقطع في محاولة لاذابة الجليد بين البلدين طوال20 عاما مضت وقال شاركت في هذه الجهود وكلما نقترب من النقطة النهائية والقرار الأخير باعادة العلاقة كان مبارك يتراجع خوفا من أمريكا وإسرائيل وكان اخر هذه المرات في لقاء بين الرئيس السابق محمد خاتمي ومبارك بجنيف وقال ان التواصل مع بعض الشيعة في مصر من الشخصيات المعروفة يأتي في إطار عضويتهم في الجمعية العمومية للمجلس وتبادل وجهات النظر حول القضايا العربية والإسلامية والدولية مشيرا إلي أن جهود المجمع العالي لأل البيت تركز علي نبذل الفرقة بين السنة والشعية وتعزيز العلاقات والبحوث والتأليف,وتصحيح الصورة السلبية عن الإسلام وآلا البيت مشيرا الي أن المجمع ليس له فروع ولاممثليات في أي دولة. وفي نهاية اللقاء أكد مستشار آية الله خامنئي أن إيران الرسمية والشعبية تفتح بابها علي مصرعيه ومن قبله قلبها للتعاون الاقتصادي والثقافي والديني مع مصر مشيرا إلي أهمية تواصل الوفود الشعبية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وأضاف إننا ننتظر زيارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وكل علماء الأزهر بشوق ونأمل في تلبية الدعوة ومد اليد المصرية لليد الإيرانية الممدودة علي أساس الندية والتعاون المشترك.