مخاوف نووية مصرية(2) خمسة خبراء بعثوا بآراء متباينة ردا علي عمود الأسبوع الماضي حول مستقبل البرنامج النووي المصري بعد قرار ألمانيا إغلاق كل محطاتها النووية, وننشرها اليوم دون تعليق. الدكتور عاصم فتحي أستاذ سابق بهندسة القاهرة يقول إننا عند تقييم الآثار المترتبة علي استخدام المحطات النووية في توليد الكهرباء نستطلع عادة رأي المهتمين بإنشاء تلك المحطات وهؤلاء يدافعون دائما عن تلك المحطات لأنها تفتح أمامهم مجالات واسعة للعمل ولن يعترفوا أبدا بخطورتها. لقد حبانا الله بمصادر للطاقة المتجددة وعلي رأسها الشمس ويجب أن تحتل مصر مركز الريادة عالميا في أبحاث ذلك المجال ولدينا الكوادر. أما الدكتور إبراهيم علي العسيري كبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا فيري أنه لا بديل عن الطاقة النووية في مصر لتوليد الكهرباء وإذا قررت ألمانيا إيقاف مفاعلاتها النووية فإنه مازالت هناك نحو30 دولة مستمرة في تشغيل مفاعلاتها وإنشاء المزيد مثل فرنسا التي تسهم الطاقة النووية بنحو80% من اجمالي انتاجها للكهرباء. وعلي كل دولة أن تأخذ قرارها طبقا لظروفها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. خلاصة القول( كما يقول الدكتور العسيري) فإن استراتيجية إنتاج الكهرباء في مصر تستلزم الاعتماد المتزايد علي الطاقة النووية مدعومة بالتوسع في استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وعلي رأسها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والحد من الاعتماد علي البترول والغاز. أما الدكتور محمد عبدالفتاح الدعوشي فيري أن موقع الضبعة لا يصلح لإقامة المفاعل النووي المصري لأنه يقع شمال غرب الدلتا والقاهرة والصعيد, مما يعرض هذه المناطق للتلوث الإشعاعي أثناء أي اعطال ونتيجة لهبوب الرياح الشمالية الغربية السائدة علي مصر, وكذلك لعدم وجود مصادر مياه عذبة في هذه المنطقة للتبريد أثناء الإطفاء الاضطراري. ويؤكد المهندس أحمد هاني أمين أن مصر حباها الله بكم هائل من الطاقة الشمسية يمكن استغلالها لتوليد الكهرباء وتصديرها لدول أخري وفقا لدراسات قام بها استشاريون ألمان. أما الربان محسن مختار الجوهري فيطالب بالاتجاه نحو الطاقة المتجددة ويقترح تكوين جماعة تنادي بلا( للطاقة النووية). انتهت الآراء والباب لايزال مفتوحا لمزيد من المناقشات. [email protected] المزيد من أعمدة سامح عبد الله