اعترض الائتلاف المغربي للثقافة والفنون علي عرض الفيلم الأمريكي الإسرائيلي لا تمزح مع زوهان للمخرج الأمريكي دونيس دوجان بالدار البيضاء. لإساءته إلي المقاومة الفلسطينية وتصويره الفلسطينيين بأنهم ارهابيون وإظهاره الجندي الاسرائيلي بأنه لا يقهر, واسرائيل بأنها جنة الله علي الأرض. هذا الفيلم واحد من300 فيلم أخذت طريقها إلي أكثر من98 دولة, شارك فيها ممثلون ومخرجون ومنتجون عالميون صهاينة, لتأصيل المفاهيم المغلوطة في الصراع العربي الاسرائيلي, كما أنتجت اسرائيل الفيلم الجنسي يوسف وفاطمة الذي أحدث ضجة كبيرة في الوسط العربي داخل اسرائيل, حيث لاحق كل عربي نجمي الفيلم الفلسطينيين في مسقط رأسيهما بمدينة الطيرة بالضرب بالجزمة القديمة والبصق عليهما.. وقد منعت اسرائيل في الوقت نفسه عرض فيلم قلب من جنين في مهرجان تل ابيب السينمائي لأنه يحكي القصة الواقعية للطفل الفلسطيني احمد الخطيب(8 سنوات) الذي قتله جندي اسرائيلي عام2005 وقرر والده التبرع بقلب ابنه وأربعة أعضاء أخري لخمسة أطفال اسرائيليين حيث أرجعت إسرائيل هذا المنع لأن الفيلم يدعو لكسب التعاطف مع الفلسطينيين. فالفلسطيني وفقا للسياسة الإسرائيلية لا يجب التعاطف معه, بل يجب ان يكون في السينما كشقيقه العربي سيئا وسلبيا للغاية ومطابقا للمواصفات الراسخة لدي الإسرائيليين والأمريكيين بأنه أي العربي ثري ومتخلف وارهابي وضد الديمقراطية ويأكل بيده بطريقة مقرفة, وتحذو اسرائيل في ذلك حذو السينما الأمريكية التي أنتجت حتي الآن900 فيلم تسيء إلي الإنسان العربي, وإذا كانت السينما الاسرائيلية والأمريكية تكرس صناعة الكراهية للفلسطينيين والعرب, فإن المطلوب هو مواجهة ذلك, بالإاعتراض علي هذا النوع من الأفلام والامتناع عن عرضها في دور العرض العربية أو حذف المشاهد المسيئة للفلسطينيين والعرب من تلك الأفلام التي وصفها الاسرائيلي إيفي ليفي عضو غرفة صناعة السينما في هوليود قائلا: إن ما نفعله بالفلسطيين والعرب في أفلامنا ينزع الإنسانية تماما من هؤلاء البشر. المزيد من أعمدة فرحات حسام الدين