اتهم اتحاد النقابات الفنية المصرية مهرجان أبوظبي السينمائي والفنان خالد النبوي بالتطبيع كونه عرض فيلما تشارك فيه ممثلة إسرائيلية/أميركية "لعبة عادلة"والفيلم يدين الإدارة الأمريكية السابقة لاحتلالها العراق لأسباب ملفقة وكاذبة حول وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق، وكذلك لفوز فيلم "الغرب غربا" بجائزة الجمهور وهو الفيلم الذي أنتجته إنجليزية ذات أصول يهودية بإحدى جوائز المهرجان، لهذا دعت النقابات المصرية الفنانين والمخرجين والسينمائيين والكتاب والصحفيين المصريين للتوقف عن التعامل مع المهرجان. وصرحت الكاتبة د. عزة عزت أستاذ الإعلام، بالقول: "أرى في قرار اتحاد النقابات الفنية المصرية محاولة لضرب المهرجانات العربية الوليدة المنافسة، وأيضا محاولة جر تعبيرات سياسية مثل التطبيع إلى المجال الفني، والذي يمثل تخويفا لكل من يعمل في مجال دولي لمناصرة القضية الفلسطينية، وفيه أيضا تأكيد على انسحاب الدور المصري في مناصرة الفلسطينيين وقضيتهم العادلة". وطالبت د.عزة بالتدقيق قبل إلقاء التهم جزافا وقالت: "المهم الأهداف وما تسفر عنه الأعمال الفنية من انطباعات، لا البحث في جنسية العاملين في هذا الفيلم أو ذاك ونواياهم وانتماءاتهم السياسية المعارضة والمؤيدة للقضية الفلسطينية، وقبل أن نهاجم نجومنا أو نهاجم المهرجانات العربية الأخرى ونتهمها بالتطبيع لابد أن نتحرى الدقة في المعلومات وأيضا ننظر إلى معالجة الأفلام المعروضة وهل تركت انطباعا نهائيا مع أو ضد؟ وفي حوار له لجريدة الجمهورية، أكد الناقد والمخرج أحمد عاطف أن عرض فيلم "اللعبة العادلة" في إطار مهرجان أبوظبي السينمائي والذي سبق عرضه في المسابقة الرسمية لدورة مهرجان "كان" السابقة لم تحدث عليه أي ضجة في العرض من أي نوع.. وأشار إلى أنه فيلم يدين سياسة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش والإدارة الأمريكية ويقدم وقائع حقيقية يؤكد فيها أن احدى عميلات المخابرات الأمريكية كان زوجها سفيراً سابقاً بإحدى الدول الأفريقية وتم الضغط عليه لاختلاق قصة استيراد العراق ليورانيوم مخصب من احدى الدول الأفريقية.. مؤكداً أن الفيلم بصفة عامة يدين بوش لأنه اختلق قضية أسلحة الدمار الشامل بالعراق كما أن أبو ظبي شاركت في إنتاجه ويلعب فيه الفنان المصري خالد النبوي دور عالم نووي عراقي ولم يكن مؤلفه أو منتجه أو مخرجه أو موضوعه يدعو للتطبيع مع إسرائيل بل انه كان مع العرب وقضية العراق. وقال إنه كان بصحبة الناقد علي أبو شادي في أبوظبي ولم ير المنتجة الإسرائيلية المدعوة ليسلي وودين التي قيل إنها منتجة هذا الفيلم. وأما عن وجود ممثلة معها الجنسية الإسرائيلية مشاركة في الفيلم، فقال إن هذا الأمر أثير من قبل عند عرض الفيلم في كان عندما اكتشف الفنان خالد النبوي وجودها بالفيلم، ولكن هذا التواجد لها لم يصنف الفيلم علي أنه إسرائيلي لأن منتجه وكاتبه ومخرجه لا صلة لهما بإسرائيل. وقال عاطف: "إن كثيراً من اليهود وأحدثهم المخرج البريطاني الكبير مايكل لي الذي كان يدرس بجامعة القدس ثم اعتذر مؤخراً عن احدى المحاضرات بسبب ما يحدث من الصهاينة في غزة والأراضي المحتلة".