هاجم أحمد أبوبركة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين فكرة الشرعية الثورية وأكد أنها ستنقلنا إلي حالة فضاء مثل ما حدث في بعض الدول ومنها العراق, مؤيدا الشرعية القانونية والدستورية. وإتفق علي تسلسل الخطوات الذي وصفه بالمنطقي والطبيعي والمتوافق مع الظروف التي تمر بها مصر حاليا حيث تبدأ الخطوات بانتخابات مجلس الشعب. الذي تخرج منه اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور ثم بعد ذلك انتخابات رئاسية. ووصف خلال المناظرة المباشرة التي نظمها مركز القاهرة لحقوق الإنسان مساء أمس الأول وضمت أبوبركة, ووائل نوارة, وأبوالعلا ماضي, والمستشار عاصم الإسلامبولي الطريق الذي ينادي بالدستور أولا بأنه غير واضح المعالم, فمن يتبنون هذا الطرح لايعلمون حقيقة تشكيل الجمعية التأسيسية؟! أما وائل نوارة فهاجم الخطوات التي تبدأ بانتخابات مجلس الشعب وأكد أن الإنتخابات التي ستجري قبل الدستور ستعيد إنتاج النظام القديم دون دماء جديدة. وانتقد بشدة فكرة أن تأتي صياغة الدستور من سلطة واحدة وهي السلطة التشريعية بحيث سيخرج منها أعضاء اللجنة التأسيسية, مؤكدا أن الدولة الحديثة تقوم علي التوازن بين السلطات.. فيجب أن يكون الدستور أولا ولاتنفرد سلطة بوضعه لأن الدستور هو الذي يحدد قواعد اللعبة ويحدد كيف تجري الإنتخابات فكيف أضع الانتخابات قبل أن أضع قواعد اللعبة؟. وأكد أن الصندوق في هذه المرحلة لايجب الإحتكام له لأن الصندوق لن يأتي بإرادة الشعب كما نحلم. ورفض أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط أن يكون السؤال هو: هل الدستور أولا وان كان ايد طريق الانتخابات اولا قائلا: البدء بالانتخابات لم يكن في مصلحة حزب الوسط لانه مازال يرص صفوفه ولكن مصلحة الوطن قبل مصلحة الحزب. وأكد أن الخوف من التيار الإسلامي مشروع, موضحا في نفس الوقت أن الأغلبية الصامتة روحها ثورية وأن الحركة الإسلامية ستحصل علي مقاعد ولكن ليست كبيرة. أما عاصم الإسلامبولي فأكد أن الاستقرار لن يتحقق إلا بدستور جديد أولا.. مؤكدا أن مصر ستشهد حالة من عدم الاستقرار والفوضي إذا سلكت طريق الإنتخابات أولا.