انتقد المهندس حسب الله الكفراوي أحد رواد التعمير في مصر ووزير الإسكان الأسبق رموز الفساد في النظام السابق وحملهم مسئولية الغليان الذي يسود أوساط الشعب المصري. بسبب ارتفاع أسعار الوحدات السكنية والعجز عن إيجاد مأوي للآلاف من قاطني المناطق العشوائية بسبب، خصخصة مشروعات مواد البناء الرئيسية كالحديد والأسمنت وتعمد رفع أسعار الأراضي في المدن الجديدة إلي مستويات مغالي فيها لتحقيق أرباح خيالية وعمولات لرموز النظام والمقربين إلي مؤسسة الرئاسة. جاء ذلك في اللقاء الذي نظمته جمعية رجال أعمال القاهرةالجديدة برئاسة المهندس طارق عبداللطيف لمناقشة المبادرة الجديدة التي أعلنتها الجمعية وتتضمن إهداء الشباب المصري100 عمارة سكنية تقوم الجمعية بتنفيذها بالقاهرةالجديدة في حالة حصولها علي الأرض بالمرافق وبالمجان مع الاحتفاظ بحق وزارة الإسكان بتوزيعها علي الشباب من محدودي الدخل بمعرفة الوزارة وبالمعايير التي تضعها, وقد شهد اللقاء عقد ندوة بعنوان السوق العقارية.. تحديات وحلول بعد ثورة25 يناير التي ناقشت الوضع الراهن للسوق العقارية وما تشهدها حاليا من تباطؤ نتيجة أزمة الثقة الموجودة لدي المستثمر والمستهلك علي حد سواء. وقال الكفراوي إن العصر الذهبي للتعمير جاء في عهد الرئيس الراحل أنور السادات الذي اعتمد سياسة التوسع الأفقي في التنمية الاقتصادية وإقامة مدن جديدة وتوفير الأراضي ومواد البناء بأسعار زهيدة لمساعدة المواطنين علي البناء وحل مشكلات الغلاء إلا أن مافيا الفساد جاءت في عهد الرئيس السابق تلتهم كل مطالب الشعب من خلال مشاريع الخصخصة والمضاربة في أسعار الأراضي من أجل إشعال لهيب أسعار الوحدات السكنية وأصبح سعر المتر في المناطق الصحراوية النائية4 آلاف جنيه بعد أن كان50 قرشا.