يعيش فلاحو المنوفية أزمة حقيقية نتيجة تضاؤل مياه الري وعدم وصولها إلي نهايات الترع والقنوات الفرعية بالقري والمدن بشكل منتظم, بل يصل الأمر إلي انقطاعها بالكامل, وذلك علي الرغم من وجود مشروع الري الحديث الذي يوفر المياه عبر طلمبات الرفع عن الترع الكبري إلي الفرع لتوفير المياه للأرض العطشي. فهناك أزمة في إدارة هذا المشروع أفرزت اشتباكات بين الفلاحين أبناء القرية الواحدة بسبب أولوية الري وصلت إلي محاضر الشرطة وتتفاقم تلك الأزمة كلما اقتربنا من أشهر الصيف. من جانبه أكد المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية أن الزراعة هي المصدر الرئيسي للمواطن بالمحافظة وأن مياه الري هي الحياة بالنسبة لهم ولذلك تم إنشاء غرفة عمليات خاصة بالزراعة والري لمتابعة حركة المياه بالترع والقنوات المائية وتم تكليف رؤساء الوحدات المحلية القروية بالمرور والمتابعة المستمرة لجميع المجاري المائية والإبلاغ الفوري لغرفة العمليات المركزية بديوان عام المحافظة لتقديم حلول سريعة وبشكل عاجل بالتنسيق مع الإدارة المركزية ووزير الري. وأشار جمال المليجي مزارع إلي أن أزمة مياه الري مستديمة والحلول تقدم عبر السنوات الماضية لكنها ليست كافية وتحدث اشتباكات يومية بين الفلاحين واستيلاء بعضهم علي الري بحجة وجود ماكينة الري علي رأس حقله ويحتكرها في ظل غياب تام من أجهزة الري بالمحافظة. ويقول علاء عبدالعزيز نوير من سرس الليان إن الخسائر التي نجمت بفعل تضاؤل مياه الري كبيرة جدا ونضطر أحيانا لري محاصيلنا من مياه الصرف الصحي مما ينذر بكارثة في المحاصيل المصابة بالأمراض واضطر أكثر الفلاحين إلي تسقيع الأراضي وبيعها مباني في ظل هوجة البناء علي الأرض الزراعية بعد ثورة25 يناير. ويؤكد محمود عبدالستار مدير عام الري بالمحافظة قيام مديرية الري بالمنوفية بتطهير القنوات والتأكد من وصول المياه لنهايات الترع ولكن يقوم الأهالي بوضع مخالفات المباني والأحطاب داخل القنوات, مما يؤدي إلي غلقها.