ماهرمقلد : كشفت الأيام الماضية عن فجوة كبيرة بين رئيس جهاز كرة اليد بالنادي الأهلي الكابتن احمد حافظ وأعضاء النادي بعد أن أظهر موقفه بشكل واضح من الأعضاء, وبالطبع أبنائهم اللاعبين, وانحاز إلي صف المدير الفني الكابتن أشرف الفار علي حساب مصلحة اللاعبين, وتطرق خلال مداخلة تلفزيونية إلي مشكلة فريق كرة اليد96 وقال أن عضو النادي الأهلي لا ينبغي أن يتصور أن بطاقة عضويته مكتوب عليها أن يمارس أبنه الرياضة في فرق النادي. الأمر الذي أدي إلي تصاعد الأزمة بشكل غير مسبوق بعد حديثه عن أعضاء النادي علي الهواء في قناة الأهلي بطريقة أعتبرها الأعضاء نوعا من السخرية, وإظهار الموقف كما لو كان الأعضاء يحاولون فرض أبنائهم علي الفرق وحجز أماكن فيها بدون كفاءة. والحقيقة التي لم ينكرها رئيس جهاز كرة اليد أن غالبية أبناء الأعضاء في فريق96 والفرق الأخري عناصر واعدة وتمارس اللعبة منذ10 سنوات وهي بشهادة مدربي الفرق الأخري تبشر بمستقبل كبير فيما لو تم منحها نصف الفرص التي يتم منحها للبعض من المحظوظين بدرجة القرابة من مدير الجهاز أو أعضاء الشلة. اعتراض أولياء الأمور جاء بعد أن فاض الكيل من سياسة التجميد ومنح الأعضاء الرياضيين كل الفرص, و لهذا فسر الأعضاء كلامه بأنه جاء للدفاع عن سياسة شراء اللاعبين الصغار من الأندية الأخري ومراكز الشباب حتي لو كانت دون مقابل فهي تحرم اللاعب العضو من ابسط حقوقه وبالتجربة يمنح المدرب الفرص تلو الفرص للعضو الرياضي الذي تم قيده حتي لو كان غير موفق خشية أن يقال لماذا أحضرته طالما لا يلعب? وتكون النتيجة هي حرمان اللاعبين الأعضاء من التدريب الجيد واللعب والممارسة واعتبارهم من الدرجة الثانية وهو أمر لا يرضي مجلس إدارة الأهلي ولن يقبل به الأعضاء تحت اي وضع. وبعد أن خرجت تصريحات أحمد كمال حافظ كالطلقة المدوية في وجه الجميع تعجب أعضاء النادي من نظرة رئيس جهاز كرة اليد للاعبين الأعضاء والإيحاء بأن الأهلي مستمر في شراء اللاعبين علي حساب منح أبناء النادي الفرصة. وبدون شك تعكس تصريحات الكابتن أحمد حافظ وجهة نظره كمسئول عن كرة اليد في النادي العريق لكنه لم يوضح أن هؤلاء اللاعبين من أبناء الأعضاء يمارسون كرة اليد بالفريق منذ10 سنوات وهم لاعبون علي مستوي فني جيد ومواهب حقيقية غير أنهم يتعرضون لقسوة التعامل من الجهاز الفني وعدم الاهتمام, كما أن النادي الأهلي يتجاوز عدد أعضائه50 ألف أسرة ومن يمارس رياضة الإحتراف لا يتجاوز علي أقصي تقدير المئات في كل اللعبات وان متوسط أفراد الأسرة الواحدة4 أفراد, فهل لا يحق لأبناء الأعضاء اللعب في ناديهم ومنح أي لاعب من الخارج كل الفرص وعندما يبدي أعضاء النادي رغبة في الدفاع المشروع عن مستقبل أبنائهم يكون الرد بهذه الطريقة والتقليل من كفاءة اللاعبين والتلويح بأن العدد الأكبر لا يملك الموهبة وهذا قاله بالنص وردده الكابتن أشرف الفار مدير جهاز قطاع الناشئين في نفس البرنامج الذي يقدمه الكابتن جوهر نبيل والذي كان كمن يفتح الباب أمام حافظ والفار للانقضاض علي الأعضاء حتي يكفوا عن المطالبة بالعدالة, وإنقاذ ما تبقي من معنويات الصغار التي تم اغتيالها علي مرأي ومسمع من كل شخص له صلة بكرة اليد بالأهلي. والذي يثير الدهشة أن ظهور الكابتن اشرف الفار والمداخلة الهاتفية للكابتن أحمد حافظ جاء متزامنا مع مباشرة الشئون القانونية بالنادي التحقيق في الشكوي الجماعية لأولياء الأمور من أعضاء النادي ضد الجهاز الفني وهي الشكوي التي حوت اعتراضات عديدة علي طريقة التعامل مع أبناء الأعضاء والمطالبة بالعدالة في التدريب واللعب وفقا لإعتبارات المستوي الفني والالتزام والتعامل مع اللاعبين الصغار بمسئولية وحرص علي مستقبلهم الرياضي والتعليمي, وربما كان من الواجب عدم التطرق للمشكلة من الكابتن أحمد حافظ ومن الكابتن أشرف الفار علي الهواء طالما أن الموضوع في يد جهات التحقيق وخاصة أن التحقيق جاء بقرار من الكابتن حسن حمدي رئيس النادي والكابتن محمود الخطيب نائب الرئيس ويتابعه المهندس هشام سعيد عضو مجلس الادارة المشرف علي كرة اليد بالنادي. وفسر الأعضاء الظهور في مثل هذا التوقيت بأنه رسالة مباشرة لمجلس الإدارة والأعضاء بأن لا جدوي من التحقيق فالجهاز مستمر كما هو والتغيير لن يحدث. ويتمسك الأعضاء بالأمل الأخير في ان يحتكم المسئولون في الأهلي إلي معيار النتائج علي مدي السنوات الثلاث الماضية ففيها خسر قطاع الناشئين بالأهلي جميع البطولات باستثناء بطولة منطقة القاهرة وعلي سبيل المثال كان فريق96 والذي تم شراء7 لاعبين له يخرج من الأدوار التمهيدية في بطولة الجمهورية ويحتل المركز الثاني في بطولة منطقة القاهرة التي تشارك فيها مراكز الشباب محدودة الإمكانيات. وهذا يكفي.