أنبوبة البوتاجاز أصبحت مشكلة كل بيت ليس فيه غاز طبيعي, حيث توجد أزمة كبيرة في توافر أنابيب البوتاجاز, بل أصبحت فرصة للاسترزاق والبلطجة وتحقيق مكاسب مضاعفة, واستغلال غير القادرين ماديا وغير القادرين جسديا. وهناك بعض المخازن التي تستغل فرصة ندرة الأنبوبة, وقلة الأنابيب والحصص, وهناك الذين يعانون من المسئولين عن المخازن من هذه القلة.. كل يوم خناقات ومصادمات وبلطجة وإصابات, والسبب الأنبوبة التي يبلغ سعرها للمواطن في المخزن4 جنيهات, وبالنسبة لشباب الخريجين يحصلون عليها ب5.2 جنيه ليقوموا بتوزيعها, ويتراوح سعر الأنبوبة وصالي للمنزل الآن بين51 و03 جنيها حسب المنطقة, البعض ينكر هذا لكنه الواقع. ذهبت إلي أحد المخازن الكبري للأنابيب أمام منشية ناصر فوجدت طوابير من السيارات ربع النقل من ناحية, وطوابير من الناس ومعهم التاكسي والملاكي والكارو والعجل والموتوسيكلات, ومنهم من يحمل الأنبوبة علي كتفيه, ومنهم من أحضر عائلته كل واحد بأنبوبة ليقوم ببيعها بأثمان مضاعفة لتكون مصدر رزق ودخل له وللأسرة. تطاول وخناقات بين الجمهور, وبين بعضهم والمسئولين والجمهور, كل ذلك في ظل غياب النظام والأمن, حقا الموقف خطير ويحتاج تدخلا سريعا من وزارة البترول والداخلية لضمان وصول الأنبوبة لمستحقيها حيث إن الرقابة مفقودة. تقول سيدة: أنا آخذ معاش زوجي042 جنيها, كيف أشتري أنبوبة بنحو71 جنيها؟! لذلك اضطررت لأن أغيرها من المستودع وحملت الأنبوبة نحو3 كيلومترات علي رأسي, وعندما وصلت وجدت هذا الطابور الطويل والخناقات لكي أحصل علي أنبوبة أطبخ للعيال عليها, لأنه لا يوجد غاز عندي منذ عدة أيام, وهذا اليوم الثاني الذي حضرت فيه ولم أحصل علي أنبوبة, وجاء رجل يتعدي الستين من العمر قائلا: والله حرام, واتهم العاملين في المستودع بالتواطؤ واستغلال الفرصة حيث يقومون بتحميل العربات الصغيرة بالأنابيب ويتركون الناس, والمفروض كل واحد يأخذ أنبوبة واحدة فقط, ومن يأخذ الأنابيب علي السيارات الصغيرة والكارو يتاجرون فيها, وهناك مناطق وصل سعر الأنبوبة فيها إلي52 جنيها ونحن دخولنا ضعيفة. وجاء بعض أصحاب السيارات المحملة بالأنابيب يدافعون عن أنفسهم قائلين: نحن لا نستغل المواطنين ولا نسرق حقوق الآخرين, لأننا نتبع مشروع شباب الخريجين حيث نحصل علي الأنبوبة مقابل5.2 جنيه ونبيعها في المنازل بنحو7 جنيهات, فقلت له: هذا غير صحيح, لأني غيرت الأنبوبة بنفسي من ساعة ب51 جنيها, وحدثت مشادة بين الجميع كل منهم يقول رقما وسعرا للأنبوبة, والكلام متضارب, وكل واحد فيهم يدافع عن مصلحته الخاصة علي حساب طابور الغلابة الذي يتخلله بعض المستغلين لتجميع الأنابيب وبيعها في المنازل بالسعر الذي يحلو لهم, وبدون أسئلة أو غرابة هذا هو الوضع الحقيقي. يقول الحاج عبدالله المسئول عن مخزن الأفراد التابع لشركة كايروجاس: إن ما يقال افتراء علينا, وكان الحديث أمام الجميع, وما يقولونه لك الآن اتهامات, فقلت له كل شيء يجري بانضباط001%, قال: هناك بعض الأخطاء في وسط هذه الربكة والزحام الذي نعانيه من عشرة أيام, وتحدث معنا مشادات, فأشرت له إلي أن هناك بعض المندسين بأعداد كبيرة ويأخذون الأنابيب ليتاجروا فيها باستغلال, وظل يحلف أنه ملتزم ويبيع الأنبوبة بأربعة جنيهات, أما سيارات النقل التي تراها فليست تابعة للشركة, بل هي تابعة لشركة بتروجاس والمسئول في المستودع محمد عبدالعظيم, وهو يتعامل مع مشروع شباب الخريجين لتوصيل الأنابيب للمنازل بمقابل, فيقول محمد عبدالعظيم: لم أستغل عملي ووظيفتي, وأمامك السيارات التي تحمل الأنابيب كلهم يحملون كارنيه مشروع شباب الخريجين, ولا يوجد بينهم مستغلون, فقلت له: ومن أين تأتي الأنابيب التي تباع في السوق السوداء وبلغت أسعارها لعدة أضعاف؟ فقال لي: اسأل المشاركين في المشروع, فسألت سالم أنور: بكم تحصلون علي الأنبوبة فأكد بأنها ب5.2 جنيه, ونبيعها في المنازل ب7 جنيهات, فقلت له: إن هذا الكلام غير صحيح, لأن الشواهد والحقيقة أنها تصل المنازل بنحو51 جنيها وتصل إلي03 جنيها في بعض الأماكن. لكن محمد عبدالعظيم يقول: المشكلة في الزحام أن هناك بعض المستودعات حولنا تم إغلاقها تماما وأصبح علينا ضغط شديد كما تري, وتصلنا0606 أنبوبة فقط يتم توزيعها بالكامل علي شباب الخريجين, وجميعهم يحملون كارنيهات. أما الحاج عبدالله فيقول: حصتنا3 آلاف أنبوبة لا يأتي منها سوي ألف أنبوبة. ويخرج علينا المسئولون ليصرحوا بأن الغاز متوافر, فهذه في الواقع ليست حقيقة.. فأين الحقيقة؟ وبمروري أمس علي مستودع أنابيب البوتاجاز بمنشية ناصر ناصر, وهو أكبر ساحة, وجدت الأزمة قد بدأت في الانفراج الجزئي حيث وصل عدد إضافي من الاسطوانات يزيد علي الحصة المقررة التي يبلغ عددها نحو0606 اسطوانة, وكانت الزيادة006 اسطوانة يتم توزيعها علي سيارات شباب الخريجين بمعدل06 اسطوانة علي مدي اليوم لكل شاب يحمل كارنيه وزارة التضامن الاجتماعي, وعدد الشباب المربوطين علي مركز منشية ناصر201 شاب. وسألت محمد عبدالمنعم المسئول بمركز منشية ناصر عن أسباب ارتفاع أثمان الاسطوانات التي تصل للمنازل, فالمفروض أن تكون وصالي بسبعة جنيهات, لكنها تباع علي الأقل بنحو51 جنيها, وتتضاعف في بعض المناطق مثل البساتين لتصل إلي03 جنيها, فقال: إنه تم غلق مخزن عين الصيرة التابع للشركة بوتاجازكو وكان يتسلم نحو9 آلاف اسطوانة, وتم الغلق بسبب البلطجة في الاتجار بالأنابيب, وأصبح الضغط علي ساحة المنشية. أما مسألة سعر الأنبوبة فهذه ليست مسئوليتي, فعلي أن أسلم العدد مضبوط وبالكارنيه وفقا للاتفاق بين شركة بتروجاس ووزارة التضامن الاجتماعي, وبمجرد خروجه من عندي لا يخضع لرقابة الشركة, لكنه يجب أن يخضع لرقابة وزارة التضامن الاجتماعي. ونتيجة للثورات في المنطقة فقد أثر ذلك علي قدوم مراكب الغاز الخام لمصر, ووصل النقص في بعض الأحيان إلي57%, ففي أحد الأيام لم يصل سوي0481 أنبوبة من أصل0606 أنبوبة, مما سبب الأزمة لعدة أيام, وحدث تراكم بسبب الطوابير التي تم تصويرها في الأيام السابقة, ولكي لا تحدث الأزمة مستقبلا الحديث مازال لمحمد عبدالعظيم لابد من توصيل الغاز الطبيعي للمناطق المكتظة بالسكان, خاصة في المناطق العشوائية مثل البساتين, ومنشية ناصر, ودار السلام, بعدها لن تحدث أزمة أنابيب البوتاجاز, حيث إن54% من سيارات شباب الخريجين التابعين لمركز منشية ناصر تذهب إلي دار السلام والبساتين, حيث بهما أكبر ساحة وأكبر عدد من شباب الخريجين.