وبدأت بشائر انفراج أزمة الأنابيب في القاهرة الكبري مع تصاعدها المستمر في المحافظات التي اختفت منها الأنبوبة تماماً.. مع زيادة الطلب عليها حتي وصل سعرها في الكثير من المناطق إلي خمسين جنيهاً!! أكد مديرو مستودعات الأنابيب أنهم ليسوا سبباً في هذه الأزمة لأن حصتهم انخفضت إلي 300 أنبوبة يومياً بدلاً من 1200 أنبوبة!! مما أدي إلي افتعال الأزمة. أجمع المواطنون رغم أن أزمة أنابيب البوتاجاز أصبحت وشيكة علي الانتهاء بعد توافر أعداد كبيرة من الأنابيب بمعظم المستودعات وأن الباعة المتجولين سبب رئيسي في هذه الأزمة!! رصدت "المساء" ما يدور في مستودعات أنابيب البوتاجاز وحركة البيع والشراء علي الطبيعة. يقول جمال عبدالمنعم وجمال عبدالحميد- مديرا مستودعات- إن هناك أسباباً كثيرة وراء تصاعد أزمة الأنابيب في معظم المحافظات وسببها يرجع لانخفاض حصة كل مستودع إلي الثلث حتي وصلت إلي 300 أنبوبة فقط يومياً وهذه الكمية لا تتناسب مع زيادة الطلب خاصة في المناطق العشوائية التي بها كثافة سكانية مرتفعة. أضافوا: لقد بدأت الأزمة عندما قرر عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة السابق بمنع سيارات نقل أبابيب البوتاجاز الخاصة بالشركات المعبأة دخول شوارع القاهرة مما دفع أصحاب المستودعات إلي تأجير سيارات لنقل الأنابيب من الشركات علي حسابهم الخاص!! والتي تتفاوت أسعارها ما بين 051 إلي 250 جنيهاً وهذا كان كثير أن المخازن ترفع سعر الأنبوبة من 350 قرشاً إلي 5 جنيهات داخل المستودع. أما صلاح عبدالعظيم ومحمد عبدالمنعم - مديرا مستودعات- إن هناك انفراجة واضحة في أنبوبة البوتاجاز بالقاهرة.. حيث توفر لنا أعداد كبيرة منها. أضافوا أن سبب أزمة أنبوبة البوتاجاز ومنع سيارات الشركات المحملة بها دخول القاهرة فإن هناك مستودعات كثيرة أغلقت أبوابها في الكثير من المناطق فمثلاً يوجد حوالي 7 مستودعات توقفت عن العمل. يؤكد رمضان عيد ومحمد سلامة- عمال بالمستودعات- إننا نقوم ببيع الأنابيب بالمستودع حتي آخر مستهلك ثم ننتظر لبعض الوقت وعندما لا نجد مشتريين لأنبوبة البوتاجاز نقوم ببيعها علي عربات الكارو. أما محمد عبدالمنعم علي وخالد عليش- عاملان- بأحد المستودعات انفراجة الأنابيب بدأت بدون أسباب نتيجة لتوفر الغاز بالشركات وإن كانت الأزمة مستمرة في المحافظات. المستهلك هو الضحية يقول حمدي إبراهيم- نجار- وفوزية محمود- ربة منزل- إن أنبوبة البوتاجاز أصبحت مشكلة المشاكل بعد أن كنا نستبدلها بعشرة جنيهات وكان هذا لا يرضينا أصبحنا نشتريها ب 20 جنيهاً وأحياناً لا نجدها!! لذلك نحضر إلي المستودع لكي نحصل عليها بسعر خمس جنيهات فقط رغم الانتظار عدة ساعات!! ويؤكد أحمد محمود عبدالغني- عامل يومية- ومحمد حسن- عامل- لا ندري متي ستنتهي مشكلة أنبوبة البوتاجاز بعد أن زادت أسعارها. تقول مديحة مصطفي- مدرسة- ووفاء خليل محمد- ربة منزل- إن أنبوبة البوتاجاز أصبحت أزمة كبيرة في إمبابة والجيزة ارتفع سعرها إلي 50 جنيهاً!! أما علي خطاب- موظف- لقد حضرت من المنوفية خصيصاً من أجل تغيير أنبوبة البوتاجاز بعد أن ارتفع سعرها عندنا لأكثر من 40 جنيهاً.. لذلك فضلت أن أحضر إلي القاهرة لكي استبدلها مع أنبوبة لشقيقتي بعد أن يأسنا من وجودها في بلدنا. ويؤكد مرتضي رجب- موظف- وياسر عبدالله- أعمال حرة- نطالب برقابة علي هذه المستودعات خاصة في الفترة القادمة حتي تستقر الأوضاع وتصبح أنبوبة البوتاجاز متوفرة.