في اجتماع تاريخي وعلني دام يومين, أعلنت جماعة الإخوان المسلمين ظهر أمس عن انتخاب القيادات الحزبية الجديدة لحزبها الجديد الحرية والعدالة. ,وذلك في مؤتمر صحفي حاشد وساخن, حيث عقد تحت الشمس الحارة في حديقة المقر الجديد بالمقطم, وأثار استهجان بعض الإعلاميين والمرشد السابق للإخوان الدكتور مهدي عاكف حيث تم انتخاب الدكتور محمد مرسي نائب المرشد العام رئيسا للحزب, والدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي باسم الجماعة نائبا للحزب, أما الدكتور محمد سعد الكتاتني فتم انتخابه أمينا عاما للحرية والعدالة. وأكد المجلس في المؤتمر الصحفي, أن القيادات الحزبية الثلاثة ستنتهي علاقتها الإدارية بالجماعة وسيتم اختيار شخصيات أخري للقيام بمهامهم, سواء بالانتخاب أو التعيين حسبما قال الدكتور محمود حسين أمين عام الجماعة. وقرر مجلس شوري الإخوان عدم قيام الجماعة بترشيح أحد من أعضائها لمنصب رئيس الجمهورية, كما أكدوا كذلك عدم تأييد الجماعة لأي عضو يترشح لرئاسة الجمهورية, لتحسم بذلك الجدل الدائر حول ترشح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح للرئاسة إذا قرر ذلك وإمكان دعمها له. وأشار الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب الي أن الحديث عن الرئاسة والمرشحين وهل يدعم الحزب أحدا من أعضائه من خارج الجماعة, أو يدعم الدكتور محمد البرادعي علي سبيل المثال أشار الي أن الحديث عن مثل هذه الأمور سابق لأوانه, وقال إن الأهم الحديث عن صلاحيات رئيس الحزب وليس شخصه. وقررت الجماعة أن يكون الترشيح لمجلس الشعب في حدود 45 الي 50%, وقال الدكتور العريان إن هذا لا يعني حصد الجماعة لهذه النسبة من المقاعد في البرلمان, وأضاف النسبة سوف يحددها الشعب من خلال الصندوق الانتخابي وقال إننا نثق في قدرة المصريين علي الاختيار. وحول علاقة الجماعة بالحزب الجديد, أكد اجتماع مجلس الشوري الذي رأسه المرشد العام الدكتور محمد بديع أن جماعة الإخوان هيئة إسلامية جامعة والعمل السياسي أحد مجالات عملها, والحزب هو إحدي وسائل العمل السياسي ويسعي لتحقيق رسالة الجماعة وأهدافها طبقا للدستور والقانون, وأن الحزب يعمل مستقلا عن الجماعة وينسق معها بما يحقق مصالح الوطن. من جهته أوضح د. محمد مرسي رئيس الحزب, أن حزب الحرية والعدالة حزب مدني تظل مرجعيته إسلامية, مشيرا الي أن الحزب مدعوم من الجماعة, وقال وربما نجد آخرين يشاركوننا في الدعم مثل باقي الأحزاب الأخري. وقال مرسي إن جماعة الإخوان المسلمين لم يتم حلها, وذلك بحكم القانون, مشيرا الي أن النظام السابق وطغيانه هو الذي أدي الي هذا التصور. وأوضح الدكتور سعد الكتاتني الأمين العام للحزب, أن انتخاب القيادات من مجلس الشوري يحدث لأول مرة, وستكون المرة الأخيرة, حيث سيتم الانتخاب من المؤتمر العام للحزب, وقال إن هذا ظرف استثنائي حتي يتم استكمال إجراءات الحزب الوليد. وأشار الي أن الجماعة ستظل تمارس العمل السياسي, وقال: حقها أن تعبر عن مواقفها في القضايا العامة وسوف يظل القسم السياسي بالجماعة قائما.. أي أن الحزب سيأخذ جزءا من المهمة السياسية. وفي السياق ذاته, قال د. عصام العريان إن الحزب سيمارس دوره كأي حزب ويجري تحالفات مع القوي الوطنية المختلفة, نافيا ما تردد عن التنسيق مع حزب الوفد, مشيرا في ذات الوقت الي مبادرة د. محمد بديع المرشد العام الخاصة بالتحالف والتنسيق مع القوي المختلفة. وعن اتاحة الفرصة لأي عضو بالجماعة للانضمام لأي حزب بخلاف حزب الجماعة, قال د. محمود حسين الأمين العام للجماعة: لا يجوز لأحد من الإخوان أن ينضم لحزب إلا الحرية والعدالة.