أكد كمال حبيب القيادي بجماعة الجهاد وممثل حزب السلام والتنمية انه من الصعب ان تندمج كل التيارات الإسلامية تحت لواء واحد. ولكن يجب ان تتحول هذه التيارات المختلفة الي قوي تكامل وليس قوي تنافس واضاف اذا رأت قوي اسلامية انها معبرة عن جموع الشارع ولديها برنامج يعبر عن تيار حقيقي فيجب ان نؤسس حزبا سياسيا اما اذا كانت لاتعبر عن جموع الشعب فيجب ان تنضم الي القوي الاقرب منها. واكد ان النموذج السياسي الذي يقدمه الإسلام كما قال ابن القيم: كل ما كان فيه مصلحة البلاد والعباد حتي ولم ينزل بذلك نص أو وحي. ومن ثم تستطيع ان تؤسس نموذجا يتوافق مع روح عصرنا وثقافتنا في ان نأخذ ونستعين الامثلة الناجحة من حولنا حتي ولم ينزل نص او وحي وذلك حتي نقيم العدل. واكد في ندوة عن التيار الإسلامي والمستقبل بنقابة المحامين انه لاتوجد مشكلة مع الاقباط والعلمانيين فهم قوي اجتماعية وسياسية كباقي القوي, مطالبا الكف عن التخويف واختلاق معارك وهمية من شأنها تحقق الفوضي والأمة في اشد الحاجة الي التنمية واستخدام كل الطاقات. وطالب من الدولة تطبيق نموذج الإسلام المشارك مثل تركيا وماليزيا قائلا: لا نريد نموذج المواجهة بل نريد نموذج المشاركة ونفتح صفحة جديدة في عهد جديد. ومن جانبه اكد المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بالاسكندرية ان هناك صراعا علي ارض الواقع بين اسلاميين يريدون أسلمة الديمقراطية بحيث تقترب من الشريعة عن طريق تثبيت وتفعيل المادة الثانية من الدستور التي تنص علي ان الاسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع, وبين ليبراليين يريدون لبرلة الديمقراطية بحذف المادة الثانية ووضع مواد اخري شاذة عن عقيدتنا الإسلامية. واوضح ان الشوري في الإسلام آليتها أكثر نضجا من الديمقراطية لأن الديمقراطية ناشئة من اعتقاد الإنسان انه سيد الكون اما الشوري فتأتي بعد حكم الله, وإذا كنا نؤسس من الصفر لاخترنا الشوري, ولكن يجب ان نكون واقعيين فنحن امام نظام قانوني مبني علي الوضع الديمقراطي ولابد ان نتعامل معه, ويجب ان نعمل ان تكون الديمقراطية مقيدة بالشرع وذلك بان يتضمن الدستور ان الشريعة الإسلامية فوق دستورية. اما الدكتور عصام درباله عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية اكد ان العلمانيين نجحوا ان يضعوا التيار الإسلامي موضع الاتهام وهذه استراتيجية تم تدشينها لبث المخاوف في قلوب المصريين للخوف من الإسلاميين. واشار إلي انه لابد ان نلتفت المستقبل مصر ونهضتها فمصر محملة بملفات كثيرة مثل البطالة والفساد وانتهاك حقوق الانسان وبعض القضايا الطائفية التي تطل برأسها بين الحين والآخر. واوضح ان مصر امامها سكتان سكة السلامة وسكة الندامة فالسلامة تكمن في الحفاظ علي هويتها الإسلامية والعمل علي النمو الاقتصادي, اما سكك الندامة تكمن في الفوضي والابتزاز الطائفي وذلك لاحداث ضغوطات علي الدولة المصرية لقطع الطريق امام التيارات الإسلامية. واعترف عصام درباله بأن هناك بعض الممارسات الخاطئة التي قام بها بعض ابناء الجماعة الإسلامية وقد اعترفنا بهذه الاخطاء وقمنا بتصحيحها, وقامت الجماعة بإطلاق مبادرة لوقف العنف عام1997, واعلنت انها اتجهت للعمل السلمي بكل اتجاهاته الدعوية والسياسية والخيرية, ولكن لازالت الجماعة تعاني من الصورة المغلوطة التي تعمد النظام السابق إبرازها, حيث صور للناس أننا نميل الي العنف والي الصدام والي انتهاج اساليب الارهاب وهذه الصورة لم تكن صحيحة لان الجماعة كان جل عملها دعويا واجتماعيا.