ممدوح فهمي مع كثرة توالي الاخطاء التحكيمية القاتلة في احتساب ركلات الجزاء من عدمها, تشهد الملاعب الانجليزية دعوي غريبة وجديدة تطالب بتغيير قواعد احتساب هذه الركلات, أو بمعني آخر أنه ليس بالضرورة اطلاق الصافرة نحو نقطة الجزاء بمجرد سقوط لاعب داخل المنطقة, ويمكن بدلا من ذلك الاكتفاء بركلة حرة مباشرة لاسيما لو لم يكن منفردا بالمرمي.شرارة الحديث عن هذا التعديل جاءت بعد احتساب الحكم ايمانويل ايبويه ركلة جزاء لصالح ارسنال في اللحظات الأخيرة من مباراته مع ليفربول في الدوري الانجليزي أدرك بها التعادل1/1, فقد ثارت الشكوك حول صحتها, لاسيما أنه تم احتسابها في الوقت القاتل من اللقاء, وبات الحديث يدور حول أنه ليس بالضرورة احتساب أي احتكاك داخل المنطقة ضربة جزاء, خاصة لو لم تكن واضحة بالدرجة المطلوبة من جانب, وأيضا لو لم يكن اللاعب منفردا تماما بالمرمي. وتشير صحيفة الجارديان البريطانية إلي أنه علي ضوء ما حدث في لقاء ارسنال وليفربول فإن احتساب ركلة الجزاء يمثل عقوبة قاسية ضد أي فريق ومن الأفضل الاكتفاء بركلة حرة مباشرة, لأن مثل هذه الركلات تمثل حافزا لأي لاعب يدع السقوط أملا في الحصول عليها دون وجه حق, كما لو أنه مستهلك داخل سوبرماركت ووضع متعمدا طماطم علي الارض لينزلق عليها ثم يطالب بتعويض من خلال محاميه. وأضافت الصحيفة أنه لابد أن يعترف الحكام ببساطة أن احتساب ركلة الجزاء تمثل عقوبة غاية في القسوة ضد بعض الاحتكاكات الخشنة داخل الصندوق, خاصة أنهم يتغاضون عن مثيلاتها تحدث في أي جزء آخر من الملعب, مثلما فعل الحكم بيتر بروبرت عندما تجاهل عرقلة اندرسون لوبيرلي لبيتر لوفينكراندز في لقاء نيوكاسل ومانشستر يونايتد في الدوري الانجليزي. وقالت الجارديان أيضا: لابد من تعديل اللوائح بدلا من اتباع العدالة القاسية من خلال منح الحكام الحق في استغلال حدسهم عندما تتعلق الأخطاء بما يدور داخل منطقة الجزاء, معتمدا علي مدي جدية إحراز هدف من الفرصة المتاحة. وأضافت أنه عندما عرض الايرلندي ويليام ماكروم عقوبة ضربات الجزاء عام1890 لم يقصد عقاب المدافعين الذين يلمسون الكرة بيدهم أو يمنعون المهاجمين من التقدم للمرمي, بل هؤلاء اللاعبين الطائشين الذين يمنعون فرصا محققة للتهديف. وأشارت الجارديان إلي أن ماكروم كان ينظر الي الخطوط المحيطة بمنطقة الجزاء بأنها تمثل عارا واهانة للرياضية لأنها تعني اعطاء الفرصة للإدعاء والكذب أملا في الحصول علي حق لا يخصهم, وأنه علي ضوء اللوائح الحالية فإن الهولندي رونالد كومان كان يستحق الطرد في لقاء منتخب بلاده أمام انجلترا عام1993 لتعمده الخشونة دون احتساب ركلة جزاء ضده.