ما بين مصر وألمانيا تكشفت الاتصالات بهدف علاج جرحي ثورة52 يناير, بعضهم أصيب إصابات شديدة دمرت اعضاءهم الحيوية.. استمر التنسيق12 يوما بين الجالية المصرية في ألمانيا ومستشفيات وزارة الصحة من أجل تخفيض نفقات العلاج. ثم كانت المفاجأة.. قرر الألمان ألا يتقاضوا مصاريف علاج مصابي ثورة52 يناير باعتبارهم ابطالا لابد من تقديرهم. وفي اطار هذا البروتوكول الودي فيما بين الدكتور ممدوح حمزة والجمعية القبطية من الجالية المصرية في برلين ووزارة الصحة تم نقل5 حالات من بينهم الدكتور مصعب اكرم الشاعر احد ابطال بورسعيد وآخرون من مختلف محافظات مصر وجميعهم متأثرون بإصابات بالغة في العظام والعيون والجهاز الهضمي, والمفاجأة الأكبر أن مصابا سادسا كان قد غادر القاهرة منذ أسبوعين بقرار علاج علي نفقة الدولة وبمجرد وصوله الي المستشفي في برلين قررت الدولة الألمانية التكفل بكامل علاجه الذي يبلغ02 ألف يورو باعتباره بطلا من أبطال الثورة المصرية وتم إعادة قرار علاج نفقة الدولة الي مصر. وفي زيارة الي بعض مصابي الثورة في برلين كان يمكث الدكتور مصعب في مستشفي فيفانتس, حيث خضع الي جراحة عاجلة منذ عدة أيام, حيث أصيب إصابة شديدة يوم جمعة الغضب فوق كوبري قصر النيل بأكثر من041 شظيه تركزت في ذراعه اليمني فيما يقول خاله محمد أبوالنجا المرافق له بالمستشقي إن إصابته متعددة لأن طلقات الرش في كل جسمه وهناك طلقات حيه في أسفل قدمه وقسمتها نصفين وتم وضع مسمار من الركبة حتي الكعب, وفي يده أجري عملية فتح واستخرج منها42 طلق رش حول العصب وبعد شهر سوف يخضع لجراحة أخري لاستخراج باقي الطلقات وبالتالي علاجه سوف يستمر نحو6 أشهر. وقال إن الجمعية القبطية من الجالية قامت باستضافة3 مصابين حضروا مع بعض كانوا موجودين وقاموا بدور جيد جدا ومازالوا يقومون بدور كبير حتي الآن فالدعم المعنوي عال جدا, الأقباط نسقوا وصول المصابين وهم مسلمون مما كان يدل علي التكاتف خاصة وان الدكتور مصعب معروف أنه ابن الدكتور اكرم الشاعر وهو شخصية بارزة بجماعة الإخوان المسلمين وبرلماني, كما حضر الدكتور ممدوح حمزة مع المصابين الثلاثة ومكث معهم يوما كاملا حتي اطمأن عليهم وغادر بعدها ومازال يتابعهم. ويقول أحدهم أنه اصيب في المنصورة يوم92 مساء بعد أن تم إعلان وقف الضرب في التليفزيون وكان يقوم بتصوير مشاهد في الشارع بالفيديو, وفوجيء بسيارة بها عساكر اطلقت عليه خرطوش اصابه في عينيه الاثنين لحظة تمكن من تصوير رقم السيارة وملامح العسكري الذي قام بإطلاق النار عليه وبالفعل قام بتسليم الفيديو للنائب العام والمحامي العام.. ومع ذلك فإنه يعتقد أن حقه, وكان قد أجري3 جراحات في مصر قبل أن يغادر الي ألمانيا حيث تم زرع عدسة في عينه اليمني وتم زرع عدسة زميله في نفس الحجرة حيث كان لديه انفجار في الجسم الزجاجي وان شاء الله يبدأ التحسن بعد6 شهور. ويقول الدكتور ممدوح حمزة إن هؤلاء المصابين لابد من تعويضهم بشكل يليق ولابد أن يعمل الشعب المصري كله علي إعادة حقوقهم داعيا جميع وسائل الإعلام أن تحث المحامين علي اتخاذ اجراءاتهم لجلب التعويضات لهؤلاء المصابين الذين سيظل بعضهم باقي عمره كفيفا لا يري أو معاقا فوق كرسي متحرك من أجل تحرير مصر من الحكم البائد.