أنتهت الاستعدادات وبقيت الأمنيات.. ولن تتحقق الأمنيات الا بالجهد والعطاء والتركيز داخل المستطيل الأخضر.. وهذا ماننتظره من منتخبنا الاوليمبي في مباراته مع بتسوانا في اياب الدور الأول لتصفيات اوليمبياد لندن2012 . المباراة تقام في الثالثة عصر اليوم بتوقيت بتسوانا وهو نفس توقيت مصرويكفي منتخبنا للتأهل للدور الثاني التعادل أو الهزيمة بفارق هدف واحد نظرا لأنه حسم لقاء الذهاب بالقاهرة لمصلحته بهدفين نظيفين.. يدير المباراة طاقم تحكيم من سيشل ويراقبها سوازيلاندي.. ومن المتوقع الا يخرج تشكيل منتخبنا عن أبوجبل لحراسة المرمي وأمامه حسام حسن.. معاذ الحناوي.. رامي ربيعة.. اسلام رمضان.. شهاب أحمد.. محمد النني.. هشام محمد.. مروان محسن.. حسام عرفات واحمد شكري. كان الجهاز الفني بقيادة هاني رمزي حريصا منذ اللحظة الاولي لوصوله العاصمة البتسوانية جبروني علي نسيان مباراة الذهاب تماما وعدم التفكير فيها او الانشغال بها.. وطلب من اللاعبين التركيز في مباراة العودة فقط والتعامل معها علي انها مصيرية وحاسمة ولابديل فيها عن الفوز.. وكان الهدف من ذلك ان يغرس في اللاعبين ثقافة الفوز خارج الملعب والا ينشغلوا بفارق الهدفين فيركنوا الي التعادل من تلقاء انفسهم فيعطوا الفرصة للمنتخب البتسواني لتكثيف الهجمات والضغط عليهم مما يضعهم في موقف عصيب طوال المباراة. واذا كان اللقاء يبدو سهلا نسبيا علي اعتبار ان منتخبنا يملك في جعبته هدفين و3 نقاط الا أن هاني رمزي المدير الفني لايري ذلك نظرا لأن الفوز في لقاء الذهاب لم يكن مطمئنا بصورة كافية خاصة ان هناك صحوة تعيشها الكرة البتسوانية مكنت منتخبها الأول من الصعود لنهائي امم افريقيا المقبلة فضلا عن أن المنتخب الأوليمبي البتسواني يضم6 لاعبين في المنتخب الأول لم يشاكوا في لقاء الذهاب وسيلعبون اليوم في مباراة العودة.. أضافة ألي ظروف مماثلة لم يشفع فيها الفوز بهدفين في مباراة الذهاب واقرب هذه الأمثلة ماحدث للأسماعيلي أمام سوفاباكا الكيني في البطولة الكونفيدرالية. وينفي هاني رمزي أن تكون نظرته للمباراة تشاؤمية وانما حرص علي ان يرسم لها صورة واقعية من خلال عدم التهويل بالفوز في لقاء الذهاب بهدفين نظيفين أو التهوين من شان المنتخب البتسواني الذي غاب عنه بعض عناصره في المباراة الاولي ولذلك لم تظهر له أنياب هجومية حقيقية.. مشيرا الي ان الشكل الهجومي للفريق البتسواني سيختلف في لقاء اليوم لأنه لابديل له عن الفوز وبفارق اكثر من هدفين معتبرا ان النزعة الهجومية لصاحب الأرض ستجعله غير مهتم بالتنظيم الدفاعي مما سيتيح الفرصة لمنتخبنا ليكون اكثر قدرة علي القيام بنشاط هجومي في ظل وجود أصحاب المهارات العالية امثال احمد شكري وحسام عرفات والنني ومروان محسن وغيرهم. من ناحية أخري يؤكد الدكتور علاء عبد العزيز مدير المنتخب والقائم بمهام رئيس البعثة أن هذا الجيل يضم العديد من المواهب القادرة علي أن تصنع الفارق للكرة المصرية في المستقبل القريب أمثال محمد جمال وناصر النني وأحمد حمودي وشهاب الدين وشكري وحسام عرفات متمنيا أن يحالفهم التوفيق في مباراة اليوم للتأهل للدور الثاني والاقتراب خطوة صغيرة من تحقيق حلم الصعود للأولمبياد الذي غاب عن المشهد الكروي المصري منذ عشرات السنين. الطريق للأولمبياد مشوار التأهل لأولمبياد لندن2012 شاق وطويل فبعد انتهاء الدور الأول للتصفيات الأفريقية يتقلص عدد المنتخبات المشاركة في الدور الثاني الي16 منتخبا تقام بينهما مواجهات بنظام خروج المغلوب ليتقلص العدد بعد ذلك ألي8 منتخبات يتم تقسيمها ألي مجموعتين تضم كل مجموعة ألي4 منتخبات يصعد أول كل مجموعة ألي الأولمبياد مباشرة ويلعب ثاني المجموعتين مع بعضهما والفائز منهما يحجز المقعد الثالث للقارة السمراء والمهزوم يلعب مع نظيره من آسيا والفائز منهما يصعد أيضا للأولمبياد.