الثورة والألعاب الشهيدة(4) {{ مع استمرار اشتعال فتيل المظاهرات والاعتصامات داخل أروقة الاتحادات الرياضية, التي بلغ عددها حتي الآن ثمانية اتحادات من الألعاب الفردية هي: المصارعة, ورفع الأثقال, والملاكمة, والجودو, والفروسية, وألعاب القوي, والدراجات, وهي اتحادات أوليمبية, إلي جوار اتحاد الكونغ فو غير الأوليمبي, لكل اتحاد مخالفاته وبؤر الفساد الخاصة به مع استمرار الأخطاء والخطايا للمسئولين الذين يتمسكون بالكراسي بشكل رهيب ومريب, وهو ما يطرح السؤال: لماذا كل هذا التمسك بتلابيب المنصب؟ أصرخ قائلا: بعد كل هذه الإدانة أين أنت ياحمرة الخجل؟! لماذا لا يتواري هؤلاء المفسدون خجلا تاركين الساحة لحاملي راية الإصلاح؟ إن حزمة الأوراق والوثائق التي تدين هؤلاء المفسدون لا يوجد فيها لف ولا دوران, وهي واضحة للعيان. {{ مثال صارخ ما حدث في اتحاد المصارعة من تجميد وإقصاء بإدانة صريحة وقانونية لعضوين من مجلس الإدارة: الدكتور أحمد عبدالعزيز معارك, وهشام عبدالقادر, فوجئت بهما يقاتلان لأجل رد هذه الإدانة, وهذا حقهما, فقاما برد فلوس الاتحاد( التجاوزات المالية), وهو اعتراف واضح وصريح ودليل قاطع علي الإدانة, وعدم إبراء الذمة المالية لهما لأن المسألة ليست تهربا ضريبيا, ولا رد مظالم, لكنها تجاوزات ومخالفات مالية بالاتحاد تستدعي المحاسبة القضائية, ناهيك عن المحاسبة المعنوية داخل أسرة اللعبة التي انهارت من مثل تلك الممارسات, فمن يصدق أن اتحاد المصارعة صاحب التاريخ والنتائج والميداليات العالمية والأوليمبية والإقليمية والقارية, وأفضل اتحاد في مصر علي مدي سنوات, أصبح يتسول إقامة معسكر تدريبي أو إحراز ميدالية وهمية, أو من حتي بطولة وهمية!! أين حلم إحراز ميدالية أوليمبية لمصر في أوليمبياد لندن2012 ؟ إنها أحلام وردية ذهبت مع الريح, ومع الفساد الإداري والفني. إنني أطالب بالقصاص من أمثال هؤلاء المسئولين دون هوادة, لأن ما فعلوه كثيرا في حق المصارعة, ولا يجب حصره في رد المبالغ دون محاسبة. الملف مضخم ولا يجب إغلاقه دون محاسبة أدق. {{ وفي الختام فإن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان من خبراء اللعبة.. أن اتحاد المصارعة, الذي أصيب بفيروس أم المعارك وتحول لساحة حرب عصابات, سواء من أعضاء المجلس أو المدربين, ووصل للاعبين, وأصبح الآن الاتحاد بمثابة غنائم حرب يتم تسيمها. المصارعة المصرية سقطت بكل المقاييس الفنية الدولية والعالمية, ولن تقوم لها قائمة بأي ميدالية عالمية أو أوليمبية حتي أوليمبياد..2016 وأقولها بصراحة: علي المجلس الحالي أن يحمل عصاه ويرحل ويترك اللعبة لقيادات اللعبة وأبطالها,, والقوانين واللوائح الرياضية العقيمة غير المتطورة.. والمجاملات والتربيطات أسقطت الرياضة المصرية بالكتف.. ولنا عودة. المزيد من أعمدة حسن الحداد