اتهم الشيخ كرم زهدي رئيس مجلس الشوري الجماعة الإسلامية. بعض قيادات الجماعة بالسعي للنكوص بمبادرة وقف العنف والعودة إلي ماقبلها. مما يعطي المبرر للقيام بعمليات تخريبية تجاه المجتمع. وقال زهدي إن القيادي في الجماعة صفوت عبدالغني, والذي كان مسئولا للجناح العسكري يقود هذه المجموعة, مما دفع مجلس الشوري لاصدار قرار بفصله مع وقف القيادي عصام دربالة وإحالته للتحقيق. واعتبر زهدي أن ما يحدث الآن من عمليات تحريض من جانب بعض قيادات الجماعة هدفه السير وراء التصريحات غير المسئولة والتي أطلقها عبود الزمر, وأدت إلي حالة من البلبلة في قطاعات عريضة من المجتمع سواء الأقباط أو غيرهم, والذين يخشون العودة لممارسة العنف من جديد, ونفي زهدي أن تتراجع الجماعة عن مبادرتها بل هي مستمرة وملتزمة بها نحو المجتمع والوطن, فالمبادرة لم تطلق لمصلحة أشخاص كانوا في السلطة, وإنما للحفاظ علي حقن الدماء والعمل علي استتباب الأمن مثلما كان طوال السنوات الماضية. وكشف زهدي النقاب عن قيام صفوت عبدالغني, بتحريض شباب من الجماعة بالذهاب إلي ما يعتبرونه مواقع جهادية مثل ليبيا ودول أخري للقتال هناك, وقال علمنا بهذه الأنباء التي تدفعنا للوقوف يدا واحدة ضد من يخرج علينا بهذه الأفكار لدرء الفتن في مهدها, مشيرا إلي أن عصام دربالة يدعم صفوت عبدالغني في توجهاته المخالفة لاتجاه الجماعة الإسلامية ومجلس الشوري, وهو الأمر الذي أدي لاتخاذ إجراءات سريعة ضد العناصر التي تخالف المبادرة, وستتم مواجهة أي عنصر يحاول الالتفاف علي وقف العنف, ولا نريد ترك المراجعات لمن يهدف لاضاعتها لمصالح خاصة. واستدرك كرم زهدي بالقول, إن الذين أعلنوا أن المبادرة انتهت لا يعبرون سوي عن أنفسهم ولا يمثلون رأي الجماعة الإسلامية, فالمبادرة مبدأ وعقيدة وشرع ودين, وهدفها تعليم الشباب الوسطية والاعتدال, وهذا العمل كان لوجه الله والوطن ولا أحد يحصل علي عائد مادي من ورائه. وعبر رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية, عن مخاوفه من محاولة بعض العناصر التي كانت محسوبة علي الجماعة مخالفة المبادرة والعودة للفكر السابق, مطالبا بأن يكون المجتمع علي دراية بهؤلاء الذين لا يريدون سوي القيام بعمليات لا أحد يتمناها, وهذا يتطلب أن يكون الجميع علي قلب واحد لمواجهة هذه العناصر. وانتقد زهدي, عبود الزمر ووصف تصريحاته وحواراته الإعلامية بأنها تضليل, وكذلك للرأي العام وأن الذين تبنوا مواقفه أرادوا نقل صورة غير واقعية عما دار في السنوات الماضية, فقد طالبنا بالإفراج عنه عدة مرات وتحسين وضعه في السجن وزيادة الزيارات إليه. وكل هذا حدث إلي جانب خروج آلاف المسجونين من الجماعة بناء علي هذه المبادرة, لكن ما فعله الزمر هدفه إحداث انشقاقات داخل الجماعة والمجتمع, وكان يجب ألا تصدر التصريحات منه والخاصة بالحديث عن الدولة والمجتمع والأقباط وغيرهم, فكل ذلك كان له تأثير سلبي وأثار المخاوف من حولنا جميعا.