أكد الخبراء أن البورصة العقارية الجديدة سيتم من خلالها نقل السوق العقاري فعليا في مصر والعالم العربي من التقليدية والعشوائية الي أن يكون صناعة استثمار عقاري عالمية. بالاضافة الي خلوها من مخاطر المضاربة الموجودة في البورصة المالية التقليدية نظرا لقيام البورصة العقارية علي مبادئ الشريعة الاسلامية في البيع والشراء. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجامعة العربية برئاسة الدكتور محمد التويجري الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة والسفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية, حيث قام رئيس البورصة العربية الجديدة سفر الحارثي بعرض آليات نظام التداول الجديد والذي أوضح أن البورصة العقارية ستلعب دورا حيويا نحو توازن السوق واستقراره كما ستملأ الفراغ الناجم عن خفض استيعاب الاسواق العقارية للمشاريع اضافة الي ان البورصة العقارية ستسخر قوة التكنولوجيا الحديثة لتسهيل عمليات المتاجرة العقارية وتسوية الصفقات السريعة كما ستوفر آليات الإفصاح المتطورة بأن تتضمن تقارير دورية وبثا مباشرا لعمليات التطوير من موقع المشروع علي مدي الساعة. وأضاف الحارثي أن الثروة العقارية منفردة تمثل ما يقارب54% من إجمالي الثروات الاخري والتي تتنامي قيمتها بالتقادم, وينفي الحارثي احتمال أن تؤدي البورصة العقارية لبيع اراض وعقارات للأجانب في المناطق التي لايسمح فيها بذلك, مشيرا الي أن عمليات التداول ستتم في اطار الشروط والمعايير التي تضعها كل دولة عبر ما يسمي قواعد الادراج, كما يشترط في الدول التي تستضيف هذه البورصة التي تتوافر بها البنية الاساسية للخدمة وفي مقدمتها التشريعات الملائمة وتسهيلات حركة المتعاملين مع البورصة. وأوضح د. محمد التويجري أن اطلاق البورصة سيتم من تحت قبة الجامعة العربية في26 ابريل القادم ولن تكون مقصورة علي عمليات البيع والشراء للعقارات وانما ستشمل كافة عمليات التنمية المستدامة وتخطيط المناطق السكنية بما يقضي علي ظاهرة العشوائيات.