بدأت امس محاكمة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ليكون أول رئيس فرنسي يمثل امام القضاء في تهم فساد واختلاس عمرها اكثر من عشر سنوات. ويواجه شيراك-78 عاما- الذي شغل منصب عمدة باريس خلال فترة1977-1995 وبعدها رئيس البلاد خلال الفترة من1995 إلي2007، وتسعة آخرون اتهامات بتحويل أموال الدولة إلي خزائن حزبه خلال الفترة التي كان يشغل فيها منصب عمدة باريس لمدة18 عاما قبل أن يتولي رئاسة البلاد. ومن المتوقع حضور شيراك ثاني جلسات المحاكمة اليوم وليس جميع جلسات, حيث طلب محامي شيراك من المحكمة عدم حضوره الجلسة الأولي بسبب كبر سنه وشائعات حول اصابته بمرض الزهايمر الأمر الذي انكرته زوجته تماما. وتعود تفاصيل القضية إلي تسعينيات من القرن الماضي عندما كان شيراك يستعد لخوض معركة الانتخابات علي منصب الرئاسة, يواجه شيراك قضيتين الأولي حول الاستغلال غير المشروع لمنصبه إثر تخصيص أجور- من ميزانية بلدية باريس- ل28 من أعضاء الحزب الحاكم, الذي كان يرأسه وهو التجمع من اجل الجمهورية وهو نفس الحزب الحاكم الحالي والذي اصبح اسمه الآن الاتحاد من اجل حركة شعبية. اما القضية الثانية فتشمل21 وظيفة تلاحق الرئيس السابق بتهمة اختلاس اموال عامة واساءة الامانة وتوظيف عدة اشخاص للاعداد للانتخابات الرئاسية عام.1995 ومن جانبه, يؤكد شيراك ان تلك الوظائف كانت قانونية وذات فائدة لمدينة باريس.